أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الخميس استهداف مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي بصاروخ باليستي، فيما دوّت صافرات الإنذار، في القدس المحتلة ومنطقة تل أبيب الكبرى وسط فلسطين المحتلة.
وقالت "أنصار الله"، في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية التابعة لها، إن القوة الصاروخية في القوات نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفت مطار اللّد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستيّ نوع "ذوالفقار".
وأكدت أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في دويّ صافرات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة، وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، ووقف حركة الملاحة في المطار.
وبينت ان هذه العملية تأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطينيّ ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدوّ الصهيونيّ بحقّ إخواننا في قطاع غزة".
وأكّدت أنّها مستمرّة في تطوير قدراتها وإمكاناتها، "وبما يعزّز من دورها في هذه المعركة دعما وإسنادا للشّعب الفلسطينيّ المظلوم".
وأشارت إلى أنها تعمل على توسيع عمليّاتها العسكريّة الإسناديّة بالضّربات الصّاروخيّة على الأهداف العسكريّة والحيويّة في فلسطين المحتلّة، وكذلك ما يتعلّق باستمرار الحصار البحريّ، مشددة أن هذه العمليّات سوف تستمرّ حتّى وقف العدوان على غزّة، ورفع الحصار عنها.
وهذا هو أول إنذار يفعّل في منطقة تل أبيب الكبرى منذ انتهاء الحرب مع إيران، والثاني من نوعه في القدس المحتلة.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي "حيتس" تمكن من اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وتوقفت مؤقتا عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون عقب إطلاق الصاروخ، قبل أن تستأنف بعد فترة قصيرة.
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي، كتب القيادي بجماعة "أنصار الله" اليمنية نصر الدين عامر على منصة "إكس": "لا أمان للصهاينة، وستستمر العمليات حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة".
وفي الأيام الأخيرة، كثفت جماعة "أنصار الله" استهدافها للسفن المارة في الطرق التجارية بين آسيا وأوروبا، وأعلنوا، أمس الأربعاء، اختطاف سفينة أخرى كانت في طريقها إلى إيلات ومقتل أربعة أشخاص على متنها.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من الغارات الجوية المكثفة التي شنها الطيران الإسرائيلي على أهداف لـ "أنصار الله" في اليمن.