كشف مصدر فلسطيني مطلع، مساء اليوم الخميس، أن المفاوضات الجارية تمر بظروف معقدة وصعبة؛ نتيجة المواقف المتشددة التي يطرحها الوفد الإسرائيلي، والتي تعيق التوصل إلى أي تقدم حقيقي.
وأوضح المصدر وفي تصريح خاص لقناة "الميادين" تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن الوفدين لم يتوصلا حتى الآن إلى أي اتفاق حول القضايا الخلافية، في ظل إصرار الاحتلال على فرض شروط تمس جوهر السيادة الفلسطينية وتكرّس واقع الاحتلال على الأرض.
ووفقًا للمصدر، فإن الجانب الإسرائيلي يطالب بالإبقاء على احتلاله لأكثر من ثلث مساحة قطاع غزة، بما يشمل مدينة رفح بالكامل، كما يتمسك بالسيطرة الكاملة على شريط حدودي يزيد طوله عن 2 كيلومتر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، في محاولة واضحة لترسيخ وجود دائم.
وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي يرفض تعديل آلية دخول المساعدات الإنسانية، ويُصر على الإبقاء على ما يُعرف بـ"مصائد الموت"، التي تحولت إلى نقاط استهداف مباشر للمدنيين العُزل خلال بحثهم عن الغذاء والماء.
وختم المصدر بالتحذير من أن هذه الشروط الإسرائيلية تمثل نسفًا فعليًا لأي جهود ترمي لإنهاء العدوان أو تحقيق تهدئة عادلة، وتُظهر نية مبيتة لإدامة الاحتلال وإطالة أمد الحرب والمعاناة في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب الاثنين خلال استقبال بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأنه لا يوجد عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين "حماس" و"إسرائيل"، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد.
من ناحيته عبّر المبعوث الأمريكي ويتكوف في تصريحٍ سابق له قبل يومين، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل أسرى.
والأحد، غادر وفد المفاوضات الإسرائيلي، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المفاوضات مع حركة حماس حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، على وقع مظاهرات شعبية عارمة في "إسرائيل" ومطالبات بضرورة إنجاز صفقة شاملة تضمن إنهاء الحرب لإعادة أسراهم.