الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

"الأعياد اليهودية".. ذرائع لتهويد الحرم الإبراهيمي

حجم الخط
الحرم 3.jpg
الخليل - نزار الفالوجي – وكالة سند للأنباء

يجدد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اقتحام  مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، تزامنا مع أعيادهم اليهودية، حيث يحولوه إلى كنيس يهودي يضج بشعائرهم التلمودية، بحراسة من الجيش الإسرائيلي، سعيا لتهويد الحرم.

وفي كل عيد يهودي يغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين ويمنعهم من الصلاة بداخله، كما يمنع حتى رفع الأذان فيه، ليصبح ساحة للهو والاحتفالات والرقص والدبكات اليهودية.

ويحتفل اليهود كل عام بعدة أعياد منها عيد رأس السنة العبرية (عيد الأبواق)، حيث ينفخون الأبواق المصنوعة من قرون الماعز، وكذلك عيدُ الكبّور أو يوم الغفران أو عاشوراء وهو عيد الكفَّارة بالنسبة لهم أو "صوم الكبّور".

كما يغلق الاحتلال الحرم يوم "عيد المظلَّة"، وعيد الفصح، وعيد العنصرة أو عيد الأسابيع وعيد الخطاب.

تهويد بحجة الأعياد

ويقول مدير عام الأوقاف والشؤون الدينية في محافظ الخليل جمال أبو عرام، إن الحرم الإبراهيمي يتحول في كل عيد يهودي، إلى كنيس يهودي بقوة السلاح وهيمنة الجيش الاسرائيلي على المكان.

ووفقا لأبو عرام فإن موظفي الأوقاف الفلسطينيين يقومون بإزالة كافة السجاد المفروش للصلاة وكذلك المصاحف، خوفا من تدنيسها، ويقوم بعدها المستوطنون بإدخال كتب التوراة وخزائن اللفائف المقدسة بالنسبة لهم والشمعدانات المضيئة والآلات الموسيقية ، ويتحول الحرم الى ساحة كنيس يهودي.

 ويضيف أبو عرام في حديث خاص لـمراسل وكالة سند للأنباء "خلال فترة الاقتحام  يمنع المصلون المسلمون من الاقتراب من الحرم وساحاته، لا بل يمنع الأذان أيضا طيلة أيام الأعياد".

 ويبين أن ساحات الحرم تستباح بالرقص والدبكات والموسيقى الصاخبة والصراخ ورفع الأعلام الإسرائيلية والشعارات اليهودية.

ما بعد المجزرة

مدير عام الحرم الإبراهيمي في الخليل الشيخ حفظي أبو اسنينه، يتحدث عن حقيقة المتغيرات ووسائل التهويد التي حلت بالحرم الابراهيمي من قبل الإسرائيليين، فيقول "بعد المجزرة الرهيبة التي قام بها المستوطن باروخ غولدشتاين عام 1994م وقتل خلالها نحو 40 مصليا مسلما وجرح نحو 200 ، تشكلت لجنة تحقيق إسرائيلية اسمها ( لجنة شمغار) وخرجت بتوصيات ظالمه منها تقسيم الحرم إلى قسمين".

 ويوضح أن الاحتلال خصص الحرم الأمامي للمسلمين والخلفي لليهود، فيما يغلق الحرم أمام المصلين المسلمين كاملا عشرة أيام في السنة وهي فترة الأعياد اليهودية.

أما النصف الخلفي الذي يضم غرفة الأذان فأعطي لليهود، ولا يفتح أمام المسلمين إلا عشرة أيام في العام، في المناسبات الإسلامية بينها العيدان.

ويضيف "لقد بررت لجنة شمغار الإسرائيلية استباحة المستوطنين للحرم وتحويله إلى كنيس يهودي في أعيادهم".

ويشير أبو اسنينه أنه لا يستطيع أن يصلي أي مسلم من الفلسطينيين داخل الحرم إلا بإذن من جيش الاحتلال للعبور على البوابات الالكترونية والحواجز العسكرية.

وبحسب أبو اسنينة فإن جيش الاحتلال يمنع الأذان في المسجد في غير الأعياد اليهودية بلا مبرر.

ورصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية منع الأذان في الحرم 750 وقتا خلال 2018، ونحو 200 وقت في الربع الأول من العام الجاري 2019م.

الحرم 8.jpg
الحرم 7.jpg
الحرم 6 __.jpg
الحرم 5.jpg
الحرم 4.jpg
الحرم 3.jpg
الحرم 2.jpg
الحرم 2 (1).jpg