الساعة 00:00 م
الإثنين 11 اغسطس 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.61 جنيه إسترليني
4.84 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.43 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

شيطنة شهود الحقيقة قبل قتلهم.. هل بات إفلات "إسرائيل" من العقاب أمرًا واقعًا؟

ورقة بحثية: "حرب غزة" الحقبة الأصعب في تاريخ الكرة الفلسطينية !

حجم الخط
ورقة بحثية:
غزة -وكالة سند للأنباء

كشفت ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينينة، بعنوان "كرة القدم في غزة "النشأة والتطور"، أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، تُعد الحقبة الأصعب في تاريخ الكرة المحلية، بعد أن دُمرت بنيتها بصورة كبيرة، واُستشهد المئات من اللاعبين والمدربين.

كما يُنظر لحالة الجمود الرياضي والتوقف المستمر للبطولات والمسابقات الرسمية، بأنه تهديد كبير لمستقبل لعبة كرة القدم، التي تعد الرياضة الشعبية الأولى في العالم بشكل عام، والمجتمع العربي والفلسطيني بشكل خاص.

الورقة أعدها الباحث في الشأن الرياضي "مهند دلول"، وإطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، بينت أن كرة القدم بقطاع غزة، تمثل ظاهرة اجتماعية مرتبطة بالهوية الفلسطينية وصراعها مع الاحتلال الإسرائيلي الممتد منذ عدة عقود.

وأضافت أن الكرة الغزية كغيرها من الرياضات الفلسطينية في محتلف المدن والمخيمات، حظيت بتاريخ حافل بين الصعود والهبوط عبر مراحل عديدة بدأت خلال الانتداب البريطاني، وارتبطت بصورة مباشرة بالواقع السياسي للمنطقة، مروراً بما عاشه القطاع من احتلالٍ إسرائيلي، وما أعقبه من عودة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ثم أحداث الانقسام، والحروب الإسرائيلية الإجرامية.

ورقة1.jpg
 

الحرب المدمرة على قطاع غزة

ترى الورقة أن كرة القدم في قطاع غزة، كانت تعيش استقراراً ملحوظاً وتطوراً لا يمكن تجاهله قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اذ تواجد 56 نادياً من مختلف الدرجات بواقع 12 نادياً بالدرجة الممتازة، و12 نادياً في الدرجة الأولى، مع بروز 16 نادياً درجة ثانية ، ويضاف إليها 16 نادياً درجة ثالثة.

كما احتضن القطاع بطولات رسمية، أبرزها كأس فلسطين لأندية المحافظة الجنوبية، وبطولات الفئات العمرية، والكرة الشاطئية التي شكل لاعبو غزة قوام منتخبها في السنوات الأخيرة، وحققوا خلالها نتائج لافته على الصعيدين الآسيوي والعربي.

وانتشرت أيضاً ظاهرة أكاديميات كرة القدم التي تستهدف فئات البراعم والناشئين، في وقت حصلت على تراخيصها من الاتحاد الفلسطيني للعبة، وانقسمت ما بين أكاديميات مستقلة وخاصة، وأخرى تابعة للأندية الرياضية وسط تطور ملحوظ في البنية التحتية، والحصول على تمويل قطري لإنشاء مدينة رياضية في غزة بقيمة 25 مليون دولار.

لكن الحرب المدمرة على غزة، والتي انطلقت شرارتها يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولا تزال هجمتها الشرسة مستمرة حتى اللحظة، قادت إلى تدمير كامل في قطاع كرة القدم بغزة، وقد كشفت إحصائيات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن سقوط مئات الشهداء الرياضيين.

ورقة 2.jpg
 

أمّا على صعيد المنشآت، فقد تعرضت 184 منشأة رياضية للتدمير الكلي ، بينما تضررت 81 منشأة أُخرى جزئياً، في الوقت الذي تحولت فيه الإستادات الكبرى، على غرار فلسطين والدرة، إلى مراكز للنازحين الهاربين من شدة القصف، مع تحويل ملعب اليرموك إلى معسكر اعتقال وتعذيب، ومن ثم انتقاله إلى مخيم للنازحين من شمال القطاع، لتشكل حرب الإبادة الحالية الحقبة الأصعب في محطات الكرة الفلسطينية التي يطول الحديث عنها.

النفق المظلم !

لم تخف الورقة مستويات الكراهية في الملاعب الإسرائيلية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مند السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اذ تزايدت بنسبة 38% خلال 3 أعوام.

وعلى إثر ذلك تقدم الاتحاد الفلسطني لكرة القدم بطلب تجميد عضوية (إسرائيل) لدى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، الأمر الذي لاقى دعماً من الاتحاد الآسيوي وبعض الدول الأوروبية، مثل النرويج وغيرها.

كما رصدت تباطىء الاتحاد الدولي لكرة القدم، في التعامل مع الطلب الفلسطيني، لتدخل اللعبة بغزة نفقاً مظلماً في انتظار ما سيكشفه المستقبل عند نهاية حرب الإبادة.

ورقة 3.jpg
 

وخلصت الورقة على عدة استنتاجات مهمة، وهي أن كرة القدم في غزة بدأت بصورة مبكرة كمرآة تعكس الحالة الوطنية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، اذا لم يكن اللاعبون بمعزل عن الأوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة.

كما سارعت في توطيد علاقاتها بنظيرتها في الضفة الغربية لتشكل حالة فلسطينية، برزت أفضل ملامحها بصورة المنتخب الفلسطيني الذي ضم لاعبين من القطاع والضفة والشتات إلى جانب المحترفين.

ومرت الكرة الغزية بمجموعة من المراحل الأساسية منذ ظهورها في عهد الانتداب البريطاني مروراً بالاحتلال الإسرائيلي، ثم عودة السلطة الفلسطينية، وما أعقب ذلك من انقسام فلسطييني، وتشكيل الوفاق الرياضي، وختاماً بحرب الإبادة.

ولم تقتصر كرة القدم في غزة، على دورها كلعبة ترفيهية، بل شكلت وسيلة لا يمكن تجاهلها لتثبت الهوية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتطرق إلى معاناته في المحافل العربية والدولية.

واختتمت بأن حرب الإبادة الراهنة على غزة يُنظر اليها أنها الحقبة الأصعب في تاريخ كرة القدم بالقطاع؛ إذ دُمرت البنية الكروية بصورة كبيرة، واستشهد العشرات من اللاعبين، بينما بات التوقف المستمر يهدد مستقبلهم مع اللعبة، وخصوصاً مع تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ورقة 4.jpg
 

ورقة 5.jpg
 

ورقة 6.jpg