أُصيب العشرات مساء أمس السبت، واعتُقل شابان وتم الاعتداء على رجلين، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة العيسوية شمال شرق القدس.
وتمركز الاقتحام في حي عبيد بالعيسوية وخلاله داهم جنود الاحتلال منازل، وأطلقوا قنابل الغاز عشوائيًا بين المنازل واعتدوا على النساء والرجال.
ونقلت مراسلة "وكالة سند للأنباء" عن الطواقم الطبية الميدانية هناك قولها: "تعاملنا مع 19 إصابة، نُقل 5 منهم للمستشفى لتلقي العلاج".
وتنوعت الإصابات ما بين اختناق بالغاز وإصابات بشظايا القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
ومن بين المصابين، الناشط محمد أبو الحمص، حيث أُصيب قرب عينه، والناشط حمزة أبو الحمص أُصيب برصاص معدني مغلف بالمطاط في قدمه، إضافة لرشه بغاز الفلفل، علمًا أنه مريض بالسرطان.
وقال الناشط محمد أبو الحمص، لـ "وكالة سند للأنباء": "إن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا الحيّ وشرعوا بالاعتداء على جميع المتواجدين في زقاق الحيّ، مستخدمين غاز الفلفل لإفراغ الشارع".
ولفت إلى أنه تعرض هو وعائلة شقيقه للاعتداء، بما فيهم النساء، مردفًا: "هاجمتنا القوات بالهروات وغاز الفلفل بشكل مباشر، وعقب ذلك أطلقوا 4 قنابل صوتية داخل ساحة المنزل مستهدفين الأطفال والنساء".
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد فتحي المصري وخضر رباح أبو الحمص خلال اقتحامها قرية العيسوية في القدس.
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر إصابة 4 من جنود الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في قرية العيسوية عقب الاعتداء على عائلة أبو الحمص والعائلات القريبة في حيّ آل عبيد.
تتعرض العيسوية منذ 4 شهور إلى حملة اعتداءات شرسة طالت حملات اعتقالات واسعة وهدم للمنازل كان آخرها الاعتداء على المدارس وطلابها.
وفي تسجيل مسرب لعنصرين من قوات الاحتلال نشرته "هآرتس" الإسرائيلية، يُبين أن الحملة على قرية العيسوية لا هدف منها سوى "الاستفزاز".