الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

المستوطنون يتربحون من أرض بالقدس بعد سرقتها

حجم الخط
20181024_36320.jpg
القدس-وكالة سند للأنباء

أوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، خلال تقرير لها، عملية الاستيلاء على أرض فلسطينية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، تعود ملكيتها لعائلة "أبو طاعة" الفلسطينية.

وبحسب الصحفية، فإن الاحتلال صادر الأرض المقام عليها المبنى من عائلة فلسطينية وسلمه لحركة "أمانا" الاستيطانية، مقابل 913 ألف شيكل، تم دفعه لمرة واحدة.

وبينت أن بلدية الاحتلال في القدس تدفع سنويا مبلغ 913 ألف شيكل لحركة "أمانا" الاستيطانية، مقابل استئجار الطابق الأرضي في مبنى في حي الشيخ جراح في القدس.

ويشار إلى أن "أمانا" هي جمعية تابعة لمجلس المستوطنات، أسستها حركة "غوش إيمونيم" الاستيطانية، في العام 1979، وتعمل من أجل إقامة بؤر استيطانية ومستوطنات جديدة وتوسيع أخرى قائمة في الضفة الغربية.

 وفي العام 2016، جرى التحقيق مع السكرتير العام للحركة، زئيف حيفر، ومحاسبها، موشيه يوغاف، بشبهات فساد.

وتقع الأرض التي أقيم المبنى عليها بالقرب من مستشفى سانت جوزيف ومقر القيادة القطرية للشرطة الإسرائيلية.

 وتملك هذه الأرض عائلة أبو طاعة، التي تسكن بجوار الأرض.

 وبعد احتلال القدس، عام 1967، صادرت سلطات الاحتلال الأرض ضمن مساحة 4 آلاف دونم.

وفي العام 1993 منحت دولة الاحتلال "أمانا" تصريحا بإعداد خطة لبناء مبنى.

أما في العام 2005 وقعت "دائرة أراضي إسرائيل" اتفاقا مع "أمانا"، التزمت الأخيرة فيه بدفع مبلغ 913 ألف شيكل كبدل استخدام للأرض.

وخلال هذه المرحلة كانت الأرض، من الناحية الرسمية، بأيدي عائلة أبو طاعة، لأن إجراءات المصادرة لم تستكمل، ولذلك رفض مسجل الأراضي طلب "أمانا" تسجيل الأرض باسمها.

لكن بعد ذلك، وقع وزير المالية الإسرائيلي في حينه، يوفال شطاينيتس، على أمر مصادرة الأرض، ما سمح لـ"أمانا" بتنفيذ مشروع البناء فيها.

وفي العام 2016، رفضت المحكمة المركزية في القدس دعوى قدمتها عائلة أبو طاعة ضد مصادرة أرضها، وبعد ذلك بسنة، "نصح" قضاة المحكمة العليا محامي العائلة بسحب استئناف قدمه على قرار المحكمة المركزية.

وأنهت "أمانا" في تلك الفترة بناء المبنى،  ودفعت بلدية الاحتلال في القدس لـ"أمانا"، مقابل استئجار الطابق الأرضي في المبنى، مبلغ 913 ألف شيكل في العام 2018، ومبلغ 930 ألف شيكل هذا العام.

وأشارت حركة "سلام الآن"، التي تتابع هذا المشروع الاستيطاني، إلى أن "أمانا" حصلت على الأرض المصادرة "من خلال إجراءات مشكوك فيها ومن دون مناقصة، وربحت من ذلك مرتين.

 فقد شيدت مبنى مكاتب فخم داخل حي فلسطيني، وهي تعزز البؤرة الاستيطانية التي أقامتها بواسطة حضور زوار إسرائيليين إلى مكتب الرفاه داخل حي فلسطيني.

وأضافت الحركة "إن أمانا دللت نفسها بمدخول كبير يقارب مليون شيكل سنويا، وكل هذا جرى على حسابنا وبمساعدة مؤسسات الدولة وبلدية القدس".