الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

حماس بعد 32 عاماً.. "الحكم والمقاومة" التحدي الأقسى

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

تحتفل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت 14/12/2019 ، بذكرى انطلاقتها الـ "32.

وتواجه الحركة الفلسطينية اليوم والتي انطلقت في العام 1987، تحدي الحكم والمقاومة، خاصة مع عودة الحديث عن إجراء الانتخابات الفلسطينية والتي وافقت عليها الحركة.

وشاركت "حماس" في الانتخابات لأول مرة في العام 2006، وفازت فيها في نتائج رفضتها اللجنة الرباعية التي اشترطت اعتراف حماس بـ"إسرائيل"، كمقدمة للقبول بها كلاعب في الحياة السياسية الفلسطينية.

ولازالت أسئلة المزج بين المقاومة والحكم وطرقها وآلياتها، تحظى بتفكير مساحة واسعة من المتابعين، خاصة وأن الحركة التي تدير قطاع غزة، وجدت نفسها أمام أزمة إنسانية بسبب حصار قطاع غزة.

لكن الحركة التي بدأت صراعاً عسكرياً عنيفاً مع إسرائيل منذ العام 2008، استطاعت الوقوف في وجه 3 حروب، كان أقساها 2014 والتي استمرت لـ 51 يوم.

تعرضت حماس لهزات سياسية عنيفة في علاقاتها الخارجية مع بداية الربيع العربي، والذي حمل جملة من التغييرات في مجموعة من الأنظمة العربية، بالإضافة لاندلاع حروب أهلية في عدد من الدول العربية.

وكان التطور الأبرز قرار الحركة مغادرة العاصمة السورية دمشق، والتي بقيت تحتضن الحركة لمدة 10 سنوات بعد إبعاد قادتها من الأردن، حيث فتحت أبوابها للحركة على مصراعيها.

ولازالت الحالة الجدلية حول العلاقة مع محور المقاومة الذي يضم" إيران، حزب الله، سوريا، العراق" تسود أروقة حماس وخاصة حول استعادة العلاقة مع سوريا.

تعيش الحركة تحديات واسعة وخاصة الأزمة المالية التي ظهرت على عدد من مؤسسات حركة حماس الإعلامية واضطرارها لإغلاق عدد منها  نتيجة الأزمة المالية.

البداية الأولى

تُعرف حماس نفسها على أنها حركة وطنية فلسطينية، تعمل مع شعبها في الداخل والخارج ومع مجموع القوى والفصائل الوطنية الإسلامية على مقاومة الاحتلال الصهيوني.

انطلقت حماس مع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، بعد حادث الشاحنة الإسرائيلية في 6 كانون الأول 1987م، وقتل أربعة عمال فلسطينيين دهساً.

بدأت حماس عملها العسكري قبل انطلاقتها بأعوام، وفي عام 1984 أسس صلاح شحادة أول جهاز عسكري باسم " المجاهدون الفلسطينيون"، ثم تم تغيير اسمه لــ "كتائب الشهيد عز الدين القسام" عام 1991م.

ونفذت "كتائب القسام" أولها عملياته بشكل رسمي في الأول من كانون ثاني/ يناير 1992، وذلك بقتل كبير حاخامات مستوطنة "كفار داروم" وسط قطاع غزة، دورون شوشان. فيما نفذت الحركة سلسلة عمليات فدائية أسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين.

في عام 1992 أبعد الاحتلال 415 فلسطينيا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان، عقب أسر كتائب القسام الجندي نسيم توليدانو وقتله إثر رفض الاحتلال الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين.

رفض المبعدون القرار، ومع طول مدة الإبعاد ورفض المبعدين الدخول إلى لبنان، أصبحت قضيتهم قضية رأي عام عالمي، مما اضطر مجلس الأمن الدولي إلى استصدار قرار رقم 799 الذي يدين سياسية الإبعاد، ليتم إعادتهم إلى ديارهم.

وفي آذار/ مارس 1996 تمكنت حماس من تنفيذ سلسلة عمليات فدائية في قلب الدولة العبرية موقعة العشرات من القتلى ردًا على اغتيال عياش، وهو ما أوقعها في صدام مع السلطة الفلسطينية التي اعتقلت عدداً كبيراً من قادتها وعناصرها.

تؤمن حماس بأن صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود"، أي أنه لا يوجد أي حق لليهود في فلسطين، مع قبولها مؤقتاً بدولة على حدود 1967، دون الاعتراف بالاحتلال.

تعارض حماس المسيرة السلمية التي بدأت بعد مؤتمر مدريد عام 1991.

وترى حركة حماس أن اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بمثابة تفريط واعتراف بحق وجود إسرائيل في فلسطين.

رفضت حماس جميع المشاريع والمفاوضات مع الاحتلال، مثل مشروع شولتز وبيكر، ونقاط مبارك العشر، وخطة شامير، ومسيرة مدريد واشنطن، واتفاق غزة أريحا الذي تم التوقيع عليه في واشنطن في 13 سبتمبر/ أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وطابا وشرم الشيخ.

ونجا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة في 25 أيلول/ سبتمبر 1997 من عملية اغتيال بعد حقنه بمادة كيمائية سامة، من قبل عناصر الموساد الإسرائيلي في أحد شوارع العاصمة الأردنية، حيث تم اعتقال المنفذين وجلب الترياق لإنقاذ مشعل بعد دخوله في غيبوبة، وتم الإفراج عن الشيخ ياسين مقابل إطلاق سراح عنصري الموساد الذين نفذا الهجوم الفاشل.

السياسة والمقاومة

رفضت الحركة الدخول في أول انتخابات تشريعية ورئاسية تقام في الأراضي الفلسطينية في كانون ثاني/ يناير 1996، بحجة أن هذه السلطة محكومة بسقف اتفاق أوسلو، والتي أفرزت أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب معظمه من حركة "فتح"، وكذلك انتخاب ياسر عرفات قائد فتح ورئيس منظمة التحرير كأول رئيس للسلطة.

كما رفضت "حماس" مطلع 2005 خوض الانتخابات الرئاسية أو دعم أي من المرشحين المستقلين، والتي أسفرت عن فوز الرئيس محمود عباس.

في عام 2006 شاركت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بقائمة "التغيير والإصلاح"، وفازت بواقع 76 مقعدا من أصل 132 مقعد.

وفي ذات العام أسرت كتائب القسام الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد استهداف مواقع الإسناد والحماية التابعة لجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

بعد ذلك، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على قطاع غزة ، تعرّض خلالها القطاع لثلاثة حروب كبيرة تصدت لها حركة "حماس" وفصائل العمل الوطني لها، وقصفت تل أبيب لأول مرة في تاريخ الصراع، فيما أعلنت الحركة أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال.

في عام 2011، عقدت حماس صفقة تبادل أسرى أطلقت عليها صفقة "وفاء الأحرار"، أفرج خلالها عن 1027 أسيرا فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي.

وخلال مسيرة حماس استشهد عدد كبير من قادتها، أبرزهم الشيخ أحمد ياسين ونائبه عبد العزيز الرنتيسي عام 2004.

فيما استشهد عدد من القيادات خلال انتفاضة الأقصى، أبرزهم إسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة وجمال منصور وجمال سليم وغيرهم.

وأطلقت حركة "حماس" في أيار/ مايو 2017 وثيقة سياسة جديدة أعادت خلالها تعرفيها بشكل جديد، في حين أبدت موافقتها على خوض الانتخابات الرئاسية والت تنادي بإجرائها وإجراء انتخابات عامة.

انتخبت في أيار/ مايو من عام 2017م رئيسا جديدا لمكتبها السياسي وهو إسماعيل هنية خلفا لخالد مشعل.

ويقبع في سجون الاحتلال عدد كبير من أنصار ومنتسبي وقيادات حركة حماس، وتمثلهم الهيئة العليا لأسرى حركة حماس والتي يقودها منذ عام 2017 الأسير محمد عرمان.

وتعد حركة حماس شريكاً مؤسساً في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي يرأسها عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، والتي تشرف على مسيرات العودة في قطاع غزة التي انطلقت في 31/3/ 2018 ولا تزال مستمرة حتى الآن.

مؤخراً، أعلنت حماس عن موافقتها على إجراء الانتخابات التشريعية، وأرسلت موافقة خطية عبر رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.