حذر مركز "أسرى فلسطين" للدراسات من خطورة حقيقية تتهدد حياة الأسير المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً أحمد عمران زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل، شمال غربي رام الله.
وقال الناطق الإعلامي باسم المركز، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، اليوم السبت، إن حياة الأسير زهران "على المحك".
وأوضح الأشقر: "حالة الأسير تراجعت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وخاصه بعد توقفه عن شرب الماء".
وبيّن: "زهران يقبع في مستشفى كابلان وسط ظروف صحية قاسية مع استمرار مماطلة الاحتلال في الاستجابة لمطلبه الوحيد بتحديد سقف اعتقاله الإداري المفتوح".
ونوه إلى أن المعتقل نقص وزنه ما يزيد عن 30 كيلوجراماً، ويعاني من أوجاع في المعدة وهزال وغثيان، وعدم القدرة على الوقوف أو الحركة، وصداع مستمر وخلل في عمل دقات القلب.
ولفت المركز الحقوقي النظر إلى أن قوات الاحتلال تُقيد الأسير زهران في سرير المستشفى.
وأشار إلى أن زهران أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 15 عاماً، على عدة فترات، وأعيد اعتقاله في آذار/ مارس 2019، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري.
وخاص الأسير إضراباً عن الطعام لـ 38 يوماً، علقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في تشرين أول/ أكتوبر 2019، الَّا ان الاحتلال لم يوفي بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة.
وعاد زهران وخاض إضراباً عن الطعام للمرة الثانية خلال أقل من عام، وهو مستمر لليوم الـ 83.
وحمَّل "أسرى فلسطين"، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقل زهران، حيث أنها لا تكترث لمعاناته وآلامه، وتواصل تعنتها ورفضها لمطلبه العادل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وطالب بضرورة تصعيد فعاليات التضامن مع الأسير ودعمه ومساندته حتى لا يستفرد الاحتلال به. مؤكداً ضرورة إعادة الزخم لقضية الأسرى المضربين عن الطعام.