حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الفلسطينية مروان الهمص، من التبعات الكارثية لاستمرار إغلاق معابر غزة على الواقع الصحي في القطاع المتدهور، مؤكدًا أنّ الاحتلال لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه بشأن سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج.

وقال الهمص في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ المنظومة الصحية في غزة تعاني من تدهور حاد بسبب النقص المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الضرورية، مشيرًا إلى أنّ منع إدخال الإمدادات الطبية والوقود أدى لتعطل بعض الخدمات الصحيّة ما يُهدد حياة المرضى.

وشدد أنّ عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات يؤثر سلبًا على حياة مئات المرضى، خاصة ذوي الأمراض المزمنة والمصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وتابع أن الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف زادت الحاجة الملحة إلى إدخال مستشفيات ميدانية وأجهزة تشخيص متطورة، مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، والتي لا تتوفر حاليًا في العديد من المستشفيات.

وفي السياق، أكد مروان الهمص، أنّ الاحتلال لم يلتزم بما جاء في بروتوكول اتفاق وقف إطلاق النار، بشأن سفر المرضى والجرحى، حيث يسمح بمغادرة من 32 لـ 50 مريضًا يوميًا فقط من أصل 150 متفق عليهم، كما أنّه أغلق المعبر في وجه المسافرين ليومين كاملين.

ولفت أن عملية تأخير سفر المرضى والجرحى؛ أدّت إلى وفاة بعض المرضى الذين كانوا ينتظرون على قوائم السفر من أجل العلاج بالخارج، حيث لا يتوفر لهم العلاج في مستشفيات القطاع، التي تعرضت لاستهداف ممنهج خلال الحرب.

وحذر الهمص من أنّ استمرار الحصار والإغلاق سيؤدي إلى وفاة عدد غير قليل من المرضى المصابين بأمراض مزمنة والإصابات الخطيرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر وإدخال المستلزمات الطبية وإنقاذ حياة المرضى.

ويستمر الاحتلال، لليوم التاسع على التوالي، منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وتشديد الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع قدوم شهر رمضان.