سمحت وزارة البيئة الإسرائيلية لشركة "نوبل انرجي" بنشر إعلان بشأن موعد تنفيذ المرحلة الثالثة من تشغيل منصة الغاز "لفياتان"، قبالة شاطئ الطنطورة قرب حيفا، التي من المقرر أن تجري الثلاثاء القادم.

وأوضحت الوزارة  في بيان لها، أنه لا توجد أية تعليمات خاصة للسكان القريبين من منطقة تشغيل منصة الغاز.

وأشارت إلى أنه وفقا لوجهة النظر التي قدمها الخبراء، فإن عملية التشغيل من غير المحتمل أن تعرض حياة الجمهور للخطر.

والمرحلة الثالثة التي ستستمر ثماني ساعات، هي بالأحرى عملية ضخ واستخراج الغاز من الآبار في قلب البحر إلى المنصة.

 وقالت الوزارة في بيانها إنه في هذه المرحلة سيتم ضخ واستخراج الغاز من بئرين من بين أربعة آبار للغاز الطبيعي، والتي ستجري بعد أن تتأكد من أن شركة "نوبل انرجي" التزمت بتنفيذ جميع الشروط المطلوبة.

وأوضحت في بيانها أن العملية لن تؤثر على روتين الحياة اليومية للسكان، وأن وزارة البيئة ووزارة الصحة تأكدتا بعدم وجود أي خطر عليهم.

وكانت الوزارة منعت شركة "نوبل انرجي" من تنفيذ العملية، لأنه برأيها لم تلتزم الشركة بجميع الشروط الصارمة التي تضعها الوزارة لتنفيذ العملية.

وطالبت الوزارة الشركة باستكمال جميع الشروط الناقصة وأن تقوم بإبلاغ سكان المنطقة يومين مسبقا من الموعد الجديد لعملية التصريف الاختباري للغاز الطبيعي في منصة الغاز.

وطالب مجلس جسر الزرقاء واتحاد بلدات "ساحل الكرمل" ومنطقة الخضيرة أن يتم إبعاد منصات غاز المتوسط مسافة 100 كيلومتر في أعماق البحر.

وذلك لتجنب التلويث البيئي والمخاطر الصحية وانبعاثات الغازات السامة التي قد تتسبب بالموت البطيء لسكان المنطقة التي يقطنها قرابة 500 ألف من فلسطينيي الداخل والإسرائيليين

ويضاف مشروع منصات "غاز المتوسط" إلى سلسلة المشاريع والمخططات التي حاصرت قرية جسر الزرقاء والبالغ تعداد سكانها اليوم 15 ألفا.

وقرية "جسر الزرقاء" هي القرية الفلسطينية الساحلية الوحيدة التي بقيت على شاطئ البحر بعد النكبة.