يجري وفد إسرائيلي رسمي زيارة لواشنطن منذ الخميس الماضي، لتنسيق مواجهة التهم الموجهة للدولتين بارتكاب جرائم في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقررت محكمة لاهاي فتح تحقيق في جرائم أميركية في أفغانستان، بعد أشهر معدودة من قرارها بفتح تحقيق ضد الجرائم الإسرائيلية في فلسطين.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن وزير الطاقة يوفال شطاينتس يترأس الوفد الإسرائيلي.

 وأكدت القناة أن الزيارة تتزامن مع قرار المحكمة في لاهاي بالسماح للمدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بإجراء تحقيق حول جرائم أميركية محتملة في أفغانستان

وسمحَ قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، لمُمثلي الادعاء بفتح تحقيق في اتهام حركة طالبان والقوات الأفغانية والأميركية بارتكاب جرائم حرب ومُمارسات ضد الإنسانيّة في العقدين الأخيرين في أفغانستان.

وخوّل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينيت) الوزير شطاينتس برئاسة الوفد بصفته المسؤول عن التنسيق بين الوزارات لمواجهة المحكمة الدولية في لاهاي.

ويسعى الوفد إلى استغلال تأثير واشنطن على دول عديدة في العالم بشأن المحكمة الدولية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 الإسرائيلية، إن للولايات المتحدة تأثير كبير على دول في العالم، ونحن نريد عندما يقوم الأمريكان بالضغط على دول بشأنهم، بأن يقوموا بالضغط أيضًا بشأننا، ودمجنا في حملتهم ضد قرار المحكمة الدولية.

ووافقت المحكمة على استئناف قدمه ممثلو الادعاء في أبريل من العام الماضي، طلب المدعية العامة للمحكمة بنسودا فتح تحقيق في أفغانستان.

وردّت الولايات المتحدة بخطابٍ تهديد للقُضاة آنذاك.

 وقالت إنها لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، ولن نقدم أي مساعدة لها، ولن ننضم إليها، وسنتركها تموت من تلقاء نفسها.

وتسعى حاليًا، المدعية العامة بنسودا، إلى التحقيق في التعذيب المحتمل والقتل التعسفي وجرائم الحرب الأخرى في أفغانستان منذ عام 2003.