كشف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية هاني خليل ، أن الاحتلال طلب عبر أطراف وسيطة، وقف مسيرات العودة أو تخفيف وتيرتها بالحد الأدنى.

وشددّ خليل في تصريح خاص بـ"سند" على أن المقاومة رفضت هذا المقترح وأعلنت استمرارها في المسيرة التي تحمل عنوان "مقاومة موحدة في مواجهة صفقة القرن".

وقال خليل إن "مسيرات العودة خيار شعبي سلمي لا يجوز لأي طرف أن يضعها ضمن معادلة وقف الأعمال الحربية".

وذكر أن المسيرات يجب أن تبقى خارج أي إطار يمكن أن يصنفها بالعسكرية.

وأشار إلى أن الاحتلال حاول تحقيق أهداف خلال عدوانه الأخير بالضغط لوقف المسيرات وفشل.

وأكدّ خليل أن مقاومة الاحتلال حق للشعب الفلسطيني، ومعركته ستظل مفتوحة إلى حين تحقيق الأهداف الفلسطينية بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونجحت المقاومة في تثبيت وقف إطلاق النار الاثنين الماضي، بعد جولة تصعيد استمرت لثلاثة أيام.

وأكدّت المقاومة أنّ التفاهمات ضمنت التزام الاحتلال بتنفيذ كامل الإتفاقات الرامية لكسر الحصار عن غزة.

ووصل وفد مصري مساء الخميس لغزة لمتابعة وقف إطلاق النار، كما من المقرر أن يصل السفير القطري محمد العمادي لغزة في ضوء الأيام القادمة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية حاشدة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وطبقا لبيانات وزارة الصحة، فإن إحصائية شهداء مسيرة العودة ارتفع ليصل لـ296 شهيدًا، بعد العدوان الأخير على غزة، الذي ارتقى فيه 25 شهيدا، كما فاق عدد جرحى المسيرة 16 ألف جريح.