قالت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إن تصاعد العدوان على وقع المشروع الصهيوني الأمريكي التصفوي (صفقة القرن) لا يمكن مواجهته باستمرار الانقسام والتنكر للمصالحة.
وشددت الشعبية في بيان صحفي لها اليوم السبت، على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية.
وأكدت: "القضية الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبنا باتت تتعرض لخطر التصفية أكثر من أي وقت مضى".
وطالبت الرئيس محمود عباس بالإسراع في دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير لعقد اجتماع عاجل لها.
ودعت إلى الاتفاق على طرق ووسائل مواجهة "المشروع التصفوي"، بإستراتيجية موحدة وشاملة.
وأكد بيان الشعبية "حق شعبنا الطبيعي في الدفاع عن نفسه في وجه هذا العدوان المتواصل، وفي ممارسة كل أشكال المقاومة ذودًا عن وجوده وحقوقه وأهدافه الوطنية".
ونوهت إلى أهمية عقد لقاءات وطنية ومؤتمرات شعبية في الوطن ومواقع اللجوء، والإعلان عن الوحدة ورفض صفقة القرن، وتوقيع ميثاق شرف يُلزم الجميع بالتوحد خلف ذلك.
وأفاد بيان الشعبية بأنها "متمسكة بمنظمة التحرير ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا".
وأردفت: "يجب الحفاظ على المنظمة من خلال إصلاحها وإعادة هيكلة مؤسساتها ودوائرها، على أسس وطنية وديمقراطية، تعيد الاعتبار لها وتعزز من مكانتها".
واعتبرت أنّ "الدعوة لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني خلال هذا الشهر خطوة تتناقض وتتعاكس مع المطلوب عاجلًا، من ضرورة لتحشيد كل القوى في مواجهة صفقة القرن".
ونددت باستمرار "مصادرة حقوق الجبهة الشعبية المالية من الصندوق القومي الفلسطيني، منذ 18 شهرًا".
وبيّنت: "عملنا خلال الفترة الماضية على معالجة حقوق الجبهة المالية بعيدًا عن الإعلام، ومن خلال التواصل مع عدة جهات في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والصندوق القومي، إلا أن كل ذلك لم يُجدِ نفعًا".
واستطردت: "الجبهة ومواقفها لا تخضع للمساومة والابتزاز؛ فالمصلحة الوطنية وحقوق شعبنا ومواجهة الاتفاقات والسياسات الضارة بها غير خاضعة بأي حال من الأحوال للمساومة".
ووصفت ما يحدث بـ "التعدي على حقوق الجبهة الشعبية، وكذلك حقوق الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
ودوليًا، لفتت النظر إلى أن أمريكا تُمارس "سياسة إمبريالية عدوانية" تجاه شعوب المنطقة والدول.
وعربيًا، قالت إنّه "لا خيار أمام قوى المقاومة كافة سوى المسارعة للتوحد لمواجهة القوى الرجعية وصوغ برنامج نضالي جاد لمواجهة التطبيع وتعزيز مقاومة الاحتلال".
وشددت على أنّ الموقف الموحد لقوى المقاومة والممانعة كافة، هو السد المنيع في مواجهة المشروع الأمريكي الهادف لإخضاع المنطقة كاملةً لأهدافه.
وثمّنت الموقفين المصري الرافض لاقتطاع جزء من سيناء لإقامة دولة للفلسطينيين عليها، والأردني الرافض لصفقة القرن والتوطين والتجنيس للاجئين.