الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بقيمة 300 مليون دولار

"النقد" تطلق برنامج استدامة لدعم المشاريع الصغيرة

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

أعلن محافظ سلطة النقد السيد عزام الشوا اليوم عن إطلاق برنامج "استدامة" الخاص بتوفير التمويل للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي تأثرت اقتصادياً بسبب جائحة كورونا.

وأوضح الشوا أن البرنامج بحجم 300 مليون دولار، وستساهم سلطة النقد منها بمبلغ 210 مليون دولار، وسيتم تنفيذه من خلال المصارف ومؤسسات الإقراض المتخصص.

وقال المحافظ إن البرنامج سيتيح للمنشآت المتضررة وتشمل المشاريع التي تديرها نساء، الحصول على التمويل منخفض التكلفة، لتجاوز الأزمة الحالية، والحفاظ على استدامة عمليات هذه المشاريع وزيادة قدرتها على الحفاظ على العمالة المحلية.

وبين الشوا أن البرنامج يأتي في أعقاب دراسة تفصيلية قامت بها سلطة النقد لتقدير حجم الضرر المتوقع أن يلحق بالاقتصاد الوطني، وتأثير الجائحة على الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت إلى أن الأزمة الصحية تحولت بشكل سريع إلى أزمة اقتصادية متدحرجة ومتفاقمة، وأن استمرار الأوضاع الحالية من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً للعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأَضاف إن انهيار هذا القطاع من شأنه الإضرار بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، وقد يشكل تعثر قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة مخاطر نظامية على الاقتصاد الوطني، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

وأشار المحافظ إلى أن أكثر من 98% من المشاريع في فلسطين هي مشاريع صغيرة ومتوسطة، وأن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد حديث، ويعتمد بشكل كلي على نشاط هذه المشاريع والمنشآت.

وأكد أن استدامة عمليات تلك المشاريع تتطلب توفير السيولة الفورية بأسعار فوائد رمزية، لا تتعدى 3% متناقص وفترة سداد 36 شهر، وذلك للمساهمة في استمرار عمل تلك المشاريع وزيادة قدرتها التشغيلية والحفاظ على استدامتها في ظل الظروف الحالية.

وأصدر الشوا اليوم تعليمات للمصارف بالإجراءات التنفيذية للبرنامج، وأنه بإمكان كافة المشاريع المتضررة من الأزمة التوجه للمصارف وتقديم طلبات التمويل العاجل.

وسيتم البدء باستقبال الطلبات اعتبارا من صباح الأحد القادم، وستشرف سلطة النقد بشكل مباشر على إجراءات تطبيق التعليمات، ومدى توافق طلبات التمويل مع الشروط التي وضعتها، وستعمل على فحص دقة بيانات تلك الطلبات من خلال أنظمتها المصرفية.

وبين المحافظ أن هذه أول مرة تتدخل فيها سلطة النقد بشكل مباشر من خلال استخدام إحدى أهم أدوات السياسة النقدية، من خلال ضخ سيولة بشكل مباشر في السوق.

 وتطبق هذا الإجراء كافة البنوك المركزية منذ ما يزيد عن القرن، لتحفيز الأسواق في حالات الكساد والأزمات الاقتصادية ضمن ما يسمى التيسير الكمي.

وأكد أن سلطة النقد لن تتوانى عن القيام بدورها في اتخاذ كافة الإجراءات التي تؤدي إلى استدامة عمل القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتشجيع النمو الاقتصادي، بهدف تجنب عواقب عمليات تسريح غير منظمة للعمال والحفاظ على خلق فرص عمل مستدامة وتخفيض معدلات البطالة.

وبين الشوا أن سلطة النقد كانت سباقة في اتخاذ إجراءات حكيمة خلال الأزمة، خاصة عندما قامت بتأجيل الأقساط للأشهر الأربعة من شهر آذار ولغاية شهر حزيران، وأن هذه الخطوة أدت إلى ضخ ما يزيد عن 1.5 مليار دولار في السوق.

ولفت إلى أن الإجراءات هدفت إلى توفير السيولة في ظل الأزمة من ناحية منح الأفراد والأسر والمؤسسات الفرصة بتأجيل تسديد الأقساط، والتي كانت ستستحق خلال فترة الإغلاقات وحظر التنقل.

وأشار الشوا إلى أنه سيتم متابعة تحديث قائمة المستفيدين من البرنامج، ووضع معايير لقياس نتائجه وتحسين شروطه، والتفكير في استدامته في ضوء التطورات على أرض الواقع، وأنه تم توجيه المصارف إلى ضرورة توجيه الائتمان للقطاعات الإنتاجية.

ونوه إلى أن سلطة النقد تراقب تأثير منح الائتمان على تطور حجم وإنتاجية القطاعات الاقتصادية المختلفة ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وأن هذه الإجراءات تهدف إلى زيادة إنتاجية بعض القطاعات الاقتصادية لتلبية الطلب المحلي بما يؤدي إلى مواءمة العرض مع حجم الطلب في السوق المحلي.

وأصدرت سلطة النقد تعليمات سابقة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، بتخفيض حجم التوظيفات الخارجية للمصارف من ناحية، وتشجيع الاستثمار في السوق المحلي.

كما وأعلنت أنها ستمنح حوافز للمصارف التي ترغب في الاستثمار في شركات ناشئة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والزراعة، وتشجيع المشاريع الريادية وغيرها من المشاريع.