أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عدم مشاركتها في الاجتماع القيادي المزمع عقده في رام الله يوم السبت المقبل 16 مايو/ أيار، لبحث الرد على قرار إسرائيلي محتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأكدت حماس أنها لن تشارك في هذا اللقاء، مع جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب.
ولفتت إلى أنه لم توجه لقيادة الحركة دعوة رسمية للمشاركة في اللقاء.
وطالبت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية إلى لقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة.
ودعت إلى أن يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الصهيوني الأمريكي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.
ونوهت إلى أن المخططات الصهيونية لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية حدث بالغ الخطورة، ويأتي في سياق متصل من السياسات الصهيونية والأمريكية، كالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وصفقة القرن، وسياسات الاستيطان الإجرامية وغيرها.
وأشارت حماس إلى أن ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرسمية لم تكن على مستوى الحدث في مواجهة ضم القدس، وصفقة القرن.
وقالت إنه ومع الأسف كان الموقف الفلسطيني الرسمي ضعيفًا جدًا في تطبيقاته العملية، وهو ما شجع الاحتلال على المضي في سياساته.
وأضافت: "تكرار مواجهة المشروع التصفوي للقضية بالأدوات والآليات نفسها، هو تضييع وهدر لطاقات شعبنا، وتشجيع إضافي للاحتلال".
وأوضحت حماس أن مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها.
وشددت على أن الشعب والمقاومة الفلسطينية قادرة على إفشال هذه المشاريع".
وتابعت: "إذا نجحنا أولًا في توحيد مواقفنا، والاتفاق على رؤية واستراتيجية لمجابهة الاحتلال، بما يؤدي إلى تحرك كل القوى المخلصة، والصادقة على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي لمساندة شعبنا لنيل حقوقه".