بفكرة إبداعية جديدة، وعلى حافلة متنقلة يبدع الفنان الفلسطيني عمار أبو شمالة وزجته بنشر مواهبه في الفن التشكيلي، وفي لفت الأنظار عبر معرض متنقل يجوب شوارع القطاع.
وأطلق أبو شمالة على معرضه اسم "صورة وتذكار"، والتي تقوم فكرته على نشر لوحاته الفنية على جوانب حافلته المتنقلة، في أسلوب يجذب المشاهدين والمارة لجماليتها.
ويقول أبو شمالة في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إن فكرة المعرض المتنقل، جاءت بسبب الظروف المادية الصعبة، فالتجأ لفكرة المعرض المتنقل، وأيضاً في ظل توقف الأنشطة الفنية في القطاع بسبب جائحة كورونا".
ويركز أبو شمالة وأروى المعيلان لستة أفراد في لوحاتهما على رسم المناظر الطبيعية والأزهار والوجوه.
أبو شمالة وزوجته أروى، كلاهما جامعيان عاطلان عن العمل، كانا يمارسان هواية الرسم في أوقات الفراغ قبل أن تخطر في بالهما فكرة الاستفادة من هذه الهواية.
وخصص أبو شمالة غرفة صغيرة داخل منزله ورشة فنية، يقضي فيها ساعات طويلة برفقة زوجته وصديقتها وآخرين، يحوّلون أفكارهم إلى لوحات تتناول زوايا مختلفة.
إقبال وترحيب
من جانبها، تقول زوجة أبو شمالة خريجة "جيولوجيا"، إن "الرسمات من الطبيعة والخيال وعندما بدأنا في عرض اللوحات في الشوارع وجدنا إقبالا شديدا من الناس ومساندة، وقمنا ببيع من 150 إلى 200 لوحة تقريبا".
وتضيف في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، "أنا لستُ فنانة، لكن الفن موهبتي، ومارسته في منزلي عندما لم أجد فرصة عمل، ومؤخرًا شجعني زوجي على فكرة الخروج وعرض اللوحات التي أرسمها بنفسي، أو التي ترسمها صديقاتي معي أحياناً عندما نجتمع سوياً، كذلك التي يطبعها زوجي جلدياً من صفحات عبر الإنترنت".
طموحات مستقبلية
ويطمح أبو شمالة وزوجته من توسيع مشروعهم في الأيام القادمة، والمشاركة بلوحاتهم الفنية الجمالية في المعارض الفنية العربية والدولية لنقل رسالة قضيتهم الفلسطينية السامية والمظلومة من وسط الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 14 عاماً إلى دول وبلدان العالم للوقوف معها.
ويتراوح سعر اللوحة ما بين 15 و40 شيكل، ويشاركهما في المشروع ثلاثة فنانين آخرين من القطاع.