الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

ريعها لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا..

خاص بالصور معرض "الحياة البرية في فلسطين".. صور لحياة أخرى في البلاد

حجم الخط
معرض صور
رام الله- فرح البرغوثي- وكالة سند للأنباء

24 لوحةً عكست بين تفاصيلها صورًا نادرة لجمال وتنوّع الحياة البرية في فلسطين، وثّقتها عدسة المصوِّر الفوتوغرافي حسن الريماوي، لتجعل كلّ من يراها يقفُ مذهولًا في حضرة روعتها، وتُشكّل مساهمةً لضحايا ومنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا.

ففي محافظة رام الله والبيرة، زُيّنت جدران "متحف محمود درويش" بصورٍ التقطها المُصوّر حسن الريماوي (39 عامًا)، تحت عنوان معرض "الحياة البرية في فلسطين"، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام (12- 14 فبراير/شباط الجاري).

وينحدر "الريماوي" من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، ويعمل كمصوّر منذ عشر سنوات، وقد بدأ بتوثيق الحياة البرية خلال سنواته الثلاثة الأخيرة، التي أمضاها متجوّلًا لساعاتٍ طويلة وفي مختلف الفصول، بين الأغوار وعيون الماء والمحميات الطبيعية والحقول.

326569835_903086297399622_3620362727723359280_n.jpg
 

يقول ضيف "وكالة سند للأنباء"، إن فكرة تنظيم المعرض جاءت بهدف توعية الجمهور بتنوّع الحياة البرية في بلادنا، والتي تُعتبر "كنزٌ وثروة، ووسيلةٌ للمقاومة والصمود في أرضنا والحفاظ عليها".

ويضيف: "الهدف الآخر، أن يذهب ريع بيع هذه اللوحات لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، حيثُ بإمكان أيّ زائر اختيار أيّ لوحة، وسوف نقوم بطباعتها وبيعها بسعر 200 شيقل، من ثُمّ سنذهب بالمبلغ الكُلي لوزارة الأوقاف الفلسطينية أو الهلال الأحمر حتى يتم إرسالها للمنكوبين".

ويُبيّن "الريماوي" أن معرضه الأول، لاقى إعجابًا وحضورًا كبيرًا من الزوّار الذين دُهشوا من وجود هذه الطبيعة الخلابة في الوطن، حيثُ تعكسُ اللوحات بين زواياها 22 نوعًا من الحياة البرية، بحجمٍ لافتٍ يبلغُ 70*100 سنتيمترًا.

326379673_1540979019757702_4888815775273936920_n.jpg
 

ويُعبّر عن سروره بقوله: "الحمد لله.. لقد حصدت ثمرة التعب والجهد.. شعورٌ رائع وسرورٌ كبير عندما رأيت ردّة فعل الجمهور على هذه اللوحات، وانعكاس الانبهار في عيونهم، وخلال الـ24 ساعة الماضية تم بيع 16 لوحة، ونأمل أن يزداد العدد أكثر".

وعند سؤاله عن أكثر لوحة "مُميزة" في المعرض، يُجيب: "هناك لوحتين، إحداهما لبومة الحظائر، التي اضطررنا للذهاب إلى مدينة جنين لثلاث ليالٍ متواصلة؛ نتيجة الأوضاع السيئة والحواجز التي يفرضها الاحتلال ومهاجمة المستوطنين، خاطرنا بحياتنا، حتى تمكّنا من تصويرها".

ويُكمل: "أما الصورة الثانية، لبومة اصطادت بين يديها عصفورًا؛ فهذه صورة نادرة جدًا، ومميزة في كلّ العالم.. وكلاهما لفتت انتباه كافة الزوّار".

331256942_891809148766704_1898152284318443811_n.jpg
 

وعن فكرة تصوير الحياة البرية، يُوضح أنها حضرت لذهنه خلال فترة جائحة "كورونا"، عندما رأى صورًا على صفحة المصور الفلسطيني محمد الشعيبي، وتفاجأ أنه يوثّق هذه الحياة البرية في فلسطين، من ثمّ بدأ بشراء الأدوات المختصة في هذا المجال، ومرافقة "الشعيبي" في جولاته.

ويستطرد: "ما يميز الحياة البرية في بلادنا، هو التنوّع، خاصةً في أنواع الطيور بسبب الهجرة، حيث تعتبرُ فلسطين ممرًا لهجرتها خلال فصليْ الشتاء والصيف".

ويواجه ضيفنا العديد من التحديات والصعوبات خلال جولاته، ويشرح لنا: "نعاني من الأوضاع والحواجز التي يفرضها الاحتلال، وخطورة تعرّض المستوطنين لنا؛ هذا يُشكّل خوفًا وشعورًا بعدم الأمان، خاصةً أننا نحمل عدّة التصوير ونتواجد في مناطق معظمها تُصنف بـ "ج".

326349350_1236067747026083_7598683440167673922_n.jpg
 

ذلك عدا عمّا يعانيه من خطورة الزواحف والأفاعي والنحل في الأماكن التي يذهبون إليها، إضافةً لشحّ الدعم وقلة الاهتمام.

لكنّ "الريماوي" على الرغم من ذلك، يُخطّط للمضي قدمًا في مجهوده الشخصي بتوثيق الحياة البرية، متأملًا أن يصل إلى تعريف العالم العربي كاملًا بالحياة البرية، وأن ينطلق ابتداءً من التصوير في وطنه وصولًا إلى العديد من دول العالم.

واختتم حديثه: "نأمل أن يتم دعمنا من قبل المؤسسات الرسمية والمعنية.. هذه ثروةٌ وكنزٌ كبير، ووسيلة للصمود في أرضنا والمقاومة، يجب الحفاظ عليها وإظهارها للعلن"

326129312_726005089154085_1006234474430677853_n.jpg
 

326487957_1356267275210738_4863204426612028205_n.jpg
 

326348658_3656795374592245_2847302238178027331_n.jpg