الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور في "حاكورة المنزل".. معرض يرصد الحياة بعفويتها على بحر غزة

حجم الخط
118415232_707206763197533_316968720770654640_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

في صورها ستجد انحيازًا لـ "البساطة والجمال"، سيبدو شاطئ بحر قطاع غزة سعيدًا، بـ "زواره" وتفاصيلهم المختبئة، خلف اندفاع الصيّاد كل صباح نحو رزقه، ضحكات الأطفال، أصوات البائعين، وألوان البالونات التي تجوب الشاطئ بحثًا عن رزق صاحبها.. ستلمس في هذه المشاهد غيرها ضوء أملٍ خافت يكبر بـ "عدسة رهاف" عن هذه المدينة.

المصورة الفلسطينية رهاف البطنيجي (29 عامًا)، افتتحت قبل أيام في حاكورة منزلها، معرضها الخاص الأول للصور، والذي يضّم 25 صورة تنقل فيه الملامح الجميلة لقطاع غزة بعيدًا عن صورته النمطية (قصف، دمار، خوف، فقر وحصار).

إلى الجنوب من مدينة غزة، في منطقة الشيخ عجلين بمحاذاة شاطئ البحر، وفي حاكورة المنزل علّقت "رهاف" صورها التي التقطها على مدار 10 أعوام على أغصان أشجار الزيتون والليمون، في تسللٍ زمني يرصد جماليات المدينة ووجها المشرق.

118516854_615456332448275_3620630155778239204_n.jpg

أنهت "رهاف" دراستها الجامعية من جامعة الأزهر تخصص اللغة العربية والإعلام، وكانت في بحثٍ دائم عما يُمكنها من التحايل على الحياة في غزة، والركض وراء التفاصيل الصغيرة التي قد تصنع سعادةً لصاحبها، دون أن يُلقى لها بالًا، فوجدت "الكاميرا" وشقّت طريقها في تصوير الحياة بالمدينة.

تقول "رهاف" لـ "وكالة سند للأنباء": "في كل مرة ألتقط صورًا جميلة لغزة، كنت أبحث من خلالها عن أشياء تُشبهنا في ظل الدمار والخوف الذي يُحيط بنا.. أشياء تُشبه الحب والحياة فينا".

"لذلك كان البحر" هو الاسم الذي أطلقته "رهاف" على معرضها، والذي يضّم أعمالًا فوتوغرافية من سلسة واحدة تتحدث عن بحر غزة وحياة الناس فيه وتفاصيلهم الصغيرة على الشاطئ الواسع، حيث ملاذ الغزيين وقبلتهم الأولى هربًا من ظروف الحياة ومصاعبها.

وكان من المقرر أن يستمر المعرض لأربعة الأيام، لكن بسبب حالة الطوارئ والظروف العامة في القطاع، عقب الإعلان عن إصابات بفيروس كورونا داخل غزة، فقد اقتصر مدة المعرض ليومين فقط. 

وترتكز جمالية الصور التي تُقدمها المصورة لجمهورها على بساطة وتلقائية المشهد، فتجد العناصر الأساسية للصورة الواحدة، زاخرة بالأمل والحياة، مثل "حياة الصيّاد في عرض البحر، وسعادته باصيطاد السمك ممزوجة مع زرقة السماء وأصوات الباعة المتجولين على الشاطئ الباحثين عن زرقهم من بالونات ملونة".

رهاف.jpg

وفي سؤالنا عن سبب إقامة معرضها في حاكورة المنزل؟ أجابت: "أُحبّ التراث والبيت الفلسطيني تفاصيله وعاداته وكل ما يجرى داخله، أُحب قدرتنا على جعل الحاكورة حُضن لتفاصيلنا الدافئة، منها انطلقت طفولتي، ومنها أُعرض نجاحاتي".

وتواصل حديثها بشغف: "أملك استديو صغير في الحاكوة، أُصوّر فيه بعض الأعمال، وكان من المفترض أن أُشارك في معرض فني لكنّ تأجل حتى إشعار آخر، ما دفعني لتعليق صوري بين الأشجار، دون قصدٍ منّي حدوث هذا التفاعل العظيم من الأصدقاء والناس حولي".

وفي ختام حديثها، قالت "رهاف": "سأظل أبحث عن غزة الجميلة بعيدًا عن الوجه البائس لها الذي أنهكته الحروب، سأوثق أجمل مافيها من تفاصيل وأفراح وبلالين وحلوى، ستكون غزة جميلة وقوية دائمًا في نظري".

118482602_586906871988624_8057113799522258440_n.jpg

118579643_3552758581423294_8692765641320664740_n.jpg

118379960_346905059811442_1565963711665735697_n.jpg