ناشدت عائلة التميمي في الأردن وفلسطين والمهجر، الملك عبد الله الثاني، العمل على إغلاق ملف القضية المرفوعة ضد الأسيرة المحررة أحلام عارف التميمي، لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت العائلة، في رسالة وجهتها اليوم الثلاثاء لملك الأردن، إن الإدارة الأمريكية باتت بموجب تلك القضية تطالب الأردن بتسليم المحررة التميمي، "لاعتبارات غير قانونية، إنما سياسية".

وأشادت العائلة بـ "مواقف الأردن العروبية والوطنية مشهود لها، خاصةً في هذا الظرف الحسّاس الذي تمرُّ فيه الأمة".

ونوهت إلى أن الأردن "رفض أي مقايضة على الحقوق الثابتة للوطن والأمّة، وأثبت للقاصِي والدّاني، أنّ الأردن لم ولن يقبل بأية مساومات تنتقص من كرامتِه الإنسانيّة وسيادتِه الوطنيّة على كافة ترابه الوطني".

وخاطبت عائلة التميمي الملك عبد الله: "نتوجه لجلالتكم، وأنتم على أعتاب سفرٍ مرتقب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء لقاءات ومحادثات مع إدارتها، العمل على إغلاق هذا الملف جذريّاً وطَيّ صفحاتِه".

وطالبت بـ "كَفّ" يد الولايات المتحدة "عن ابنة هذا الوطن العزيز (الأردن) بإنهاء المطالبة بالتسليم".

وكان 7 نواب من الحزب الجمهوري الأمريكي قد بعثوا في أيار/ مايو الماضي، برقية للسفارة الأردنية في واشنطن، مهددين بفرض عقوبات على المملكة إذا لم تقم بتسليم أحلام التميمي إلى واشنطن.

والتميمي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي أردنية ذات أصول فلسطينية.

وعادت التميمي إلى العاصمة الأردنية عمان منذ الإفراج عنها في تشرين أول/ أكتوبر عام 2011 ضمن صفقة تبادل "وفاء الأحرار" التي أُبرمت بين حكومة الاحتلال وحركة "حماس".

وتم بموجب تلك الصفقة إطلاق أكثر من 1000 أسير وأسيرة من جميع الفصائل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتعرضت التميمي لتهديدات أمريكية متواصلة منذ الإفراج عنها في صفقة التبادل، رغم أنها أمضت أكثر من 10 أعوام في سجون الاحتلال منذ اعتقالها في العام 2001.