كشفت منظمة العفو الدولية، أنه تم اختراق هاتف الناشط الحقوقي المغـربي، عمر راضي عن طريق برنامج تجـسس طورته شركة "NSO" الإسـرائيـلية.
وأشارت المنظمة إلى أن راضي صحافي استقصائي، أجرى تحقيقات في الصلات بين مصالح الشركات والمصالح السياسية في المغرب، وتطرق إلى قضايا الفساد وانتهاك حقوق الإنسان في المغرب.
وقالت إن مختبر الأمن التابع لها أجرى تحليلاً تقنياً لهاتف راضي، ووجد آثاراً تشير إلى أنه تعرض لنفس هجمات "حقن شبكات الاتصالات"، التي تم رصدها لأول مرة ضد الناشط المغربي، المعطي منجب.
وكانت السلطات المغربية اعتقلت راضي، في 26 كانون أول/ ديسمبر 2019، على خلفية تغريدة انتقد فيها النظام القضائي.
وأوضحت المنظمة أن زبائن الشركة الإسرائيلية يستخدمون بشكل رئيسي رسائل نصية قصيرة ورسائل "واتـساب" من أجل خداع الأهداف ليفتحوا رابط خبيث، مما يؤدي إلى وإصابة أجهزتهم المحمولة.
وتابعت أنها لاحظت، أولاً، أن المهاجمين يتبنون تقنيات جديدة لإيصال البرامج الضارة بشكل أشد خلسة وفعالية.
وقالت إن المهاجميـن قادرين على تثبيت برامج التجـسس دون الحاجة إلى أي تفاعل من قبل الهدف وذلك باستخدام ما يوصف بأنه "حقن شبكة الاتصالات".
وأضافت: "التقنيات السابقة تعتمد إلى حد ما على خداع المستخدم للقيام بخطوة ما، فإن حقن شبكة الاتصالات تسمح بإعادة التوجيه التلقائي وغير المرئي لمتصفحات وتطبيقات الأهداف إلى مواقع ضارة تحت سيطرة المهاجمين، غالباً ما تكون غير معروفة للضحيـة".
وتابعت: "الهجوم ممكن باستخدام تقنيتين: نشر جهاز يشار إليه عادة باسم برج اتصالات مارق، أو عن طريق الاستفادة من منفذ إلى البنية الأساسية الداخلية لمشغلي الهواتف المحمولة".
يُشار إلى أن مقر شركة "NOS" يقع في "تـل أبـيـب" بالداخـل المـحتـل عام 48، ووجهت لها اتهامات سابقاً بتوفير برامج تجســس للحكومات على النشطاء.