لأول مرة.. يُدلى الطفل أحمد دوابشة (10 أعوام)، بشهادته اليوم الخميس أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة اللد بجلسة الاستماع الأخيرة، بشأن مقتل عائلته حرقًا على يد مستوطنين في أواخر يوليو/تموز عام 2015.
الجريمة وقعت في بلدة دوما جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية، بينما أفراد العائلة نيِام، هاجم مجموعة من المستوطنين منزل عائلة "دوابشة" وألقوا زجاجة حارقة من نافذة غرفة النوم، وفرّوا من المكان.
هذه الحادثة أدت، لاستشهاد شقيقه الرضيع "علي"، ووالده "سعد"، وأمه "ريهام"، بينما أُصيب "أحمد" بجراحٍ بالغة احتاج لسنواتٍ للتعافي منها، وظلّ الشاهد الوحيد على الجريمة.
محاكم الاحتلال طيلة السنوات الماضية، عملت على تبرئة المستوطنين الذين نفذوا الجريمة، وعددهم 17 مستوطنًا، وأبقت على "عميرام بن أوليئيل" المتهم الرئيس من جماعة "تدفيع الثمن"، مع جهودٍ مستمرة لتبرئته هو الآخر.
الطفل "أحمد" الذي كان يبلغ من العمر حينها أربع أعوام، أكد أكثر من مرة أن عددا من المستوطنين نفذوا الجريمة، رآهم بعينه، ولكن المحاكم الإسرائيلية أدانت واحدا فقط.
"أحمد" اليوم يلتقي يُقابل لأول مرة قاتل عائلته، ويُدلى بشهادته حول جريمة إعدام عائلته حرقًا، فهل تأخذ المحكمة الإسرائيلية بأقوال الشاهد الوحيد على المحرقة، في جلسة الاستماع الأخيرة قبل النطق بالحكم؟