قالت دولة الكويت، إنه لا يمكن التحدث عن السلام، في ظل الاستمرار في توسيع رقعة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

جاء موقف الكويت، خلال جلسة مجلس الأمن، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية يوم الخميس.

بدوره، أدان مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي ليس لها أي شرعية قانونية.

 ودعا العتيبي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.

وطالب العتيبي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك عمليات الاقتحام المتكررة، لباحات المسجد الأقصى، تحت حراسة القوات الإسرائيلية.

وأكد أن هذه الاعتداءات، تشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك القرار 2334.

وجدد العتيبي، دعوته للمتابعة الجادة لنتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة، بشأن الاحتجاجات في الأرض الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، من أجل ضمان تحقيق المساءلة بحق المجرمين.

وطالب، "إسرائيل" باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جميع أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بحماية المدنيين.

ودعا مندوب الكويت لكفالة احترام القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في 1949، ورفع حصارها الجائر على قطاع غزة.

وأكد العتيبي، على وجوب أن تكون هناك مرجعية أساسية، للالتزام بها لتحقيق وإرساء سلام عادل، ودائم، وشامل، من خلال عملية تفاوضية تتوج بتوقيع الطرفين.

وبين أن الدول العربية، أعادت تأكيد موقفها المبدئي بالتمسك بالسلام، كخيار استراتيجي في 31 مارس/ آذار الماضي خلال قمة تونس الأخيرة وعزمها إعادة إطلاق مفاوضات جادة.

وأكد أن إعادة إطلاق المفاوضات يجب أن يكون وفق خيار "حل الدولتين"، كشرط أساسي للتوصل إلى السلام العادل، والشامل، والمستدام، والذي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأكد العتيبي، أنه لا يمكن التحدث عن السلام، في ظل استمرار طرف في اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وهو ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا بشأن تقويض فرص تحقيق السلام.

وأعرب عن رفضه محاولات إنهاء أو تقليص دور وولاية الوكالة من خلال الحملات الإسرائيلية ضدها.

وأكد العتيبي أهمية استمرار توفير الدعم المالي اللازم، لبرامج ونشاطات الوكالة.

وأشار في هذا الصدد إلى تقديم بلاده تبرعات طوعية بلغت 113 مليون دولار خلال السنوات الأربع.