الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

"الحية": توقيت تطبيع الإمارات مع الاحتلال مشبوه

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، مساء السبت، إن اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي هدية للاحتلال وانحيازًا له على حساب القضية الفلسطينية، وتوقيته مشبوه.

وأوضح الحية، أن الاتفاق يأتي في ظل أزمات يمر بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وانتخابات داخلية يتحضر لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى حالة تفكك تمر بها المنطقة العربية.

وقال إن حماس وشعبنا يرفضون كل مظاهر التطبيع من أي نظام أو دولة، فو هدية تُعطى للاحتلال للاعتراف به وترسيخ وجوده على أرضنا المقدسة.

وأكد أن رفض التطبيع نابع من أن الاحتلال يجب أن يُطرد، لا أن تمهد له الطرق وتفتح له العواصم والعلاقات.

وشدد على أن التطبيع انحياز للعدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والقدس والأقصى.

وبين أن التطبيع الإماراتي سجّل صدمة، وخطوة تراجع حقيقية من نظام عربي يُفترض أن يكون داعمًا للحق الفلسطيني، كما فعل الآباء.

وأضاف "هذا يعني الانحياز للعدو ضد شعبنا، وهدية مجانية وطعنة في خاصرة شعبنا وقبلة المسلمين الأولى".

وأشار إلى أن الهدية لم تعطُ للعدو الصهيوني فحسب، بل لشخصين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واستنكر الحية محاولة تزيين الاتفاق القبيح، وكأنه لمصلحة الشعب الفلسطيني من خلال إيقاف الضم.

وقال: "كأن شعبنا ليس له قيادة وكيان، الشعب الفلسطيني مُجمع على تجريم الخطوة، وإذا كنتم تقولون إنه لصالح شعبنا فنحن نرفض ذلك".

وشدد على أن الموقف الوطني الفلسطيني هو الذي جعل الاحتلال يتراجع أو يتلكأ على الأقل في موضوع الضم.

وتابع: "الاحتلال لم يحترم الساسة الذين وقعوا الاتفاق معه، وأكد المضي في خطة الضم، التي نرفضها وسنعمل على إعلاء الصوت ضدها، وإجهاضها ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا".

 

وأشار الحية إلى أنه واهم من ظن أن خطة الضم توقفت، فهي ما زالت على طاولة القرار الصهيوني والأمريكي ويتحينوا الفرصة لإعلانه، وهو يطبّق بهدوء على الأرض.

ونوه أن الاحتلال ضمّ الحرم الإبراهيمي ويحاول تقسيم الأقصى، ويعلن القدس موحدة، وضم الجولان، ويرفض الانصياع للقوانين الدولية، لكنه يُكافئ اليوم بأن عاصمة عربية تفتح أبواب التطبيع له.

وأردف "التطبيع يزيدنا إصرارًا على مواجهة الاحتلال، وعلى الأخير ألا يفرح، لأننا سنقاومه ونظل ندافع عن أنفسنا وشعبنا".

وأعلن الحية عن مشاورات واتصالات داخل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لتنظيم فعاليات غير مسبوقة ضد التطبيع.

وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من الفعاليات الوطنية المشتركة والتنسيق.

وقال: "آن الأوان أن تتوحد الرؤى في إعلان المواجهة الشاملة للاحتلال، فلم يعد أمامنا خيار، سواء سلطة ومعارضة ومقاومة، إلا المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الداخل والخارج".

وأضاف: "نحن في حالة اشتباك دائم مع العدو، لأن جرائمه لا تتوقف".

وحذر في الوقت نفسه من أن المنطقة يمكن أن تنفجر في أي لحظة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية.

وذكر الحية أن رقعة الاشتباك مع الاحتلال تتصاعد يومًا بعد آخر؛ ردًا على عدوانه المتواصل.

وشدد على أن الحصار المستمر والاعتداء على المقدسات يفرض علينا توسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال.

وأوضح أن العدو ظن أن مقاومة غزة يمكن أن تقبل باستمرار الحصار، لكن مطلب الشعب الفلسطيني أن يزول الاحتلال، ومواجهته للحصار هي أحد أوجه مواجهه للاحتلال.

وأكد أن حالة الهدوء في المنطقة لا يمكن أن تكون من خلال موتنا البطيء.

وقال الحية: "من حقنا أن نستمر في تطوير قدرات مقاومتنا، وما دام الاحتلال موجودًا فسنظل نقاومه بكل الأدوات المتاحة".

وتابع "ما يفعله الشعب هو حالة غضب واحتقان وثورة للدفاع عن الوطن، ربما الأمر لن يتوقف على البالونات، كلما استمر الحصار على وتيرته، كلما زاد الغضب الشعبي والفصائلي".

وشدد أن الاحتلال ملزم برفع الحصار، وسيضرب رأس من يحاصر حتى يفك الحصار، وليس ذلك فقط، بل حتى إنهاء الاحتلال وعدوانه.

وفي إطار متصل، كشف الحية أن وفدًا مصريًا سيزور قطاع غزة، لكن لا يوجد توقيت محدد لوصوله.

وأكد أن التواصل مع المصريين لم ينقطع.