الساعة 00:00 م
الأحد 19 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

جولة التصعيد الأخيرة.. هل من جديد؟

حجم الخط
AP20229365944284.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

بعد 3 أسابيع من التصعيد والتصعيد المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية أسفرت جهود الوساطة القطرية إلى التوصل لـ "لتفاهمات" تقضي بتخفيف آثار الحصار الإسرائيلي.

جولة التصعيد الأخيرة تعد 13 التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في أقل من عامين.

 وفيما يرى مراقبون أن الجولة حققت مكاسب ميدانية وسياسية وثبتت معادلات جديدة، يشير آخرون إلى أن التفاهمات أعادت الأمور فقط لما كانت عليه قبل التصعيد الإسرائيلي الأخير.

تراجع محدود

المحلل السياسي هاني حبيب يشير إلى أن إسرائيل تراجعت عن بعض بنودها في عملية المفاوضات بين المقاومة والاحتلال بوساطة قطرية وهو ربط أي تفاهمات بغزة بقضية الجنود الأسرى بغزة.

ومن وجهة نظر "حبيب" في حديث أجراه مراسل "وكالة سند للأنباء" عبر الهاتف، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن أي مكاسب سياسية وميدانية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ويبدو أن هذه الجولة لم تنتهي وربما ستعود في وقت قريب.

ويوعز السبب بأن حماس لا ترغب بإبقاء معادلة الهدوء مقابل الهدوء وتريدها معادلة مقابل كسر الحصار، لذلك عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها هذا يعني أن المعادلات لا زالت تراوح مكانها ومن المهم انتظار شهر كامل حتى نرى مدى الالتزام الإسرائيلي بالتفاهمات.

متغيران مهمان

وينوه "حبيب" إلى أن هناك متغيرين مهمين أثرا على عملية المفاوضات، وهي جائحة كورونا والوضع الصعب في ضوء تفاقم الأزمة الصحية المترافقة مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية بغزة، وبالتالي هذا عقد من الاستمرار بالتصعيد دون التوصل لتفاهم سريع ينهي التوتر.

أما العامل الثاني فهو الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل، حيث تخشى إسرائيل من أن عدم الاستجابة لبعض مطالب المقاومة من الممكن أن يجر إلى مواجهة أوسع لتعود غزة إلى عناوين الأخبار في القنوات العالمية، وهذا سيؤثر بالضرورة على الاتفاق وزيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي لـ "أبوظبي"، وفقاً لـ "حبيب".

ويلفت إلى أن الوساطة القطرية كان لها دور كبير في احتواء التصعيد من خلال فرض بند في المفاوضات يتمثل باستعدادها بمضاعفة المنحة القطرية لغزة.

تكرار لعشرات الجولات

الباحث والمحلل السياسي عزيز المصري يقول إن ما حصل في الجولة الأخيرة هو تكرار مشابه لعشرات المرات من الجولات السابقة دون تحقيق أي شيء ملموس على أرض الواقع.

ويشير "المصري" إلى أنه في كل فترة تندلع جولة تصعيد في غلاف غزة تنتهي بعودة الأوضاع إلى ما قبل جولة التصعيد دون تقديم أي شيء أو حدوث أي تطور سياسي أو خدماتي، وفقًا لحواره مع مراسل "وكالة سند للأنباء".

ويشير إلى أن السياسة الإسرائيلية التي تطبقها الحكومة الإسرائيلية ضد غزة تتلخص في "إبقاء الرأس فوق الماء" بمعنى "لا نريد إغراق غزة وبنفس الوقت لا نريد إنعاشها وجعلها تتنفس بالحد الأدنى من المعادلة"، وفقاً للكاتب. 

المواجهة المفتوحة

وتوقع "المصري" عودة هذه الجولات مرة أخرى وصولاً إلى المواجهة المفتوحة، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية أننا لا نمتلك أوراق قوة فعلية ونفتقد للوضع الإقليمي والدولي المساند.

ويؤكد أن الاحتلال لم يلتزم بشروط كل اتفاقيات التهدئة السابقة والحالية وهو يجيد لعبة المراوغة.