يُشارك الفلسطينيون بمختلف المدن اليوم الثلاثاء في مسيرات "يوم الرفض الشعبي" ضد اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه المسيرات بدعوة من القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية، وقوى فصائلية وشعبية مختلفة، بالتزامن مع استضافة البيت الأبيض لقادة إسرائيليين وإماراتيين وبحرينيين للاحتفال بتوقيع "اتفاقية سلام" إماراتية- إسرائيلية وأخرى بحرينية- إسرائيلية.
وخلال مسيرة حاشدة في مدينة غزة، صباح اليوم، دعت الفصائل الفلسطينية، لجعل "اليوم يومًا أسوداً على رؤساء الدول التي ستوقع اتفاق التطبيع".
وأكدت الفصائل في مؤتمرٍ لها، أن "اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين لن تجلب الأمن والاستقرار".
وأردفت: "هذه لحظة الحقيقة وعلينا توجيه طاقاتنا إلى الاحتلال ونحن على موعد مع انتفاضة".
وفي وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الفلسطينيين وسط الخليل، عبّروا عن رفضهم لاتفاق التطبيع وتمسكهم بالحقوق والثوابت الفلسطينية.
وقال منسق القوى والفصائل في الخليل محمد البكري، إن وقفة اليوم تُمثل حالة تعبيرية عن المشهد الفلسطيني الموحود الرافض للتطبيع وإجراءات الاحتلال.
وبيّن "البكري" في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" أن اتفاقيات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل، لا تُعبر عن النبض الحقيقي للشعوب العربية الذي "تعودنا عليه الوقوف إلى جانب قضيتنا ودعمها".
وشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل والذي عُقد في 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، مضيفًا: "الوحدة الفلسطينية هي الرافعة الحقيقية لقوة القضية الفلسطينية في وجه التحديات".
وفي طولكرم أيضًا خرج عشرات الفلسطينيين في مسيرة رافضة لاتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واصفين إياه بـ "المذل".
وعبّر المشاركون عن رفضهم المطلق لأي اتفاقيات تعمل على الاستفراد بالقضية الفلسطينية وعزلها.
وفي كلمة لمنسق الفصائل والقوى بنابلس فيصل سلامة، طالب الإمارات والبحرين بالتراجع عن خطوة التوقيع على الاتفاقية.
وأردف: "نحن مع السلام العادل والشامل في المنطقة لكن في ظل تحقيق حقوقنا المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى".
وامتدادًا لمسيرات "يوم الرفض الشعبي" ندد فلسطينيون خلال وقفة احتجاجية وسط نابلس، باتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
وطالب المشاركون الدول العربية خاصة والعالمية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التي كفلتها الشرعية الدولية.
وأكد عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس محمد دويكات، أن القضية الفلسطينية تواجه خطرًا كبيرًا بسبب التطبيع مع الاحتلال، في إطار التصفية للحقوق المشروعة، والالتفاف على الثوابت الوطنية.
وأشار "دويكات" إلى أن الفلسطينيين يراهنون على وعي الشعوب العربية الحرة، للوقوف بجانب القضية الفلسطينية وثوابتها.
وقال "دويكات": "إن الأسرى يعيشيون ظروفًا اعتقالية صعبة سيما بعد تفشي فيروس كورونا"، داعيا المجتمع الدولي التدخل للإفراج عنهم، وإنقاذ حياتهم خاصة المرضى منهم.
وقوبل إشهار اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين برعاية أمريكية، باستنكار فلسطيني وعربي واسع، إذ اعتبرته الفصائل الفلسطينية "طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية"، فيما عدّه رؤساء دول ومؤسسات وأحزاب عربية تقويضًا لـ "جهود السلام وحل الدولتين".
تغطية مباشرة | فعاليات يوم الغضب استجابة للقيادة الموحدة للمقاومة الشعبيةتغطية مباشرة | فعاليات يوم الغضب استجابة للقيادة الموحدة للمقاومة الشعبية
Julkaissut سند لايف Tiistaina 15. syyskuuta 2020
صور من فعاليات الخليل
صور من فعاليات طولكرم
صور من فعاليات نابلس