الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"غوتيريس": ظروفنا شبيهة بما بعد الحرب العالمية الثانية

حجم الخط
GettyImages-1211160412 (2).jpg
نيويورك-وكالة سند للأنباء

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من خمس تهديدات يواجهها العالم اليوم.

وقال "غوتيريس" في كلمة له بمناسبة افتتاحه أعمال الجمعية العامة رفيعة المستوى في نيويورك، إن هذه التهديدات تتمثل في التهديدات الجيواستراتيجية العالمية وبلوغها أعلى مستوياتها منذ سنوات.

إضافة للأزمة المناخية التي تهدد وجود البشرية، وانعدام الثقة المتنامي على الصعيد العالمي، والجانب المظلم من العالم الرقمي، وجائحة كورونا وتبعاتها.

وأشار إلى تهديدات أزمة فيروس كورونا التي ألقت بتداعيات كبيرة على الاقتصاد وتسببت بخسائر في سوق العمل وهي الأكبر منذ الكساد الكبير، وتهديدات كبيرة في مجال حقوق الإنسان.

وقال "غوتيريس" إن الجائحة أظهرت أوجه اللامساواة المتنامية وزادت منها، محذرا من الكوارث المناخية والانقسامات المجتمعية الآخذة بالاتساع والفساد المستشري.

ولفت الانتباه إلى أن نسبة الفقر حول العالم تزداد لأول مرة منذ 30 عاما كما تراجعت مؤشرات التنمية البشرية.

 وعبر عن مخاوفه الشديدة من ابتعاد العالم عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفيما يخص البيئة، قال "إن الكوكب يحترق والعالم منهك ويبحث عن قيادة حقيقية وعمل جدي".

وذكّر "غوتيريس" قادة الدول بتأسيس الأمم المتحدة قبل 75 عاما من أنقاض الحرب العالمية الثانية.

وأشار إلى أن القادة آنذاك عرفوا جائحة وكسادا عالميا وعاشوا أحداث إبادة جماعية ووقائع حرب عالمية وعرفوا القيمة الباهظة للانشقاق وأدركوا قيمة الوحدة.

وشبه "غوتيريس" اللحظة التي يواجهها العالم الآن بتلك التي واجهها في عام 1945.

وأعاد دعوته لوقف إطلاق النار بشكل شامل حول العالم والتي كان قد أطلقها عند بدء تفشي جائحة كورونا.

وأعطى المسؤول الأممي أمثلة عن عدد من المناطق التي شهدت تهدئة ومن بينها "اتفاق جديد للسلام في جمهورية السودان الذي أبرم بين الحكومة والحركات المسلحة إيذانا ببدء عهد جديد.

وفي أفغانستان، شكل انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية إنجازا تحقق بعد سنوات من الجهد، وفقًا لـ "غوتيريس".

وناشد جميع الأطراف بالحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب ووقف النزاع والمعاناة الأليمة في سوريا.

كما حث كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة لطاولة المفاوضات وخاصة في ظل ما سماه "هدوء الأوضاع في غزة والتخلي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، على الأقل في الوقت الراهن".

وعبر عن قلقه فيما يخص ليبيا.

وقال إنه "وعلى الرغم من أن حدة القتال خفت إلا أن الحشد الهائل للمرتزقة والأسلحة، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، يشير إلى أن خطر تجدد المواجهات مستمر".

وحث "غوتيريس" مجلس الأمن الدولي على لعب دور فعال من أجل التوصل لوقف إطلاق النار حول العالم وخاصة في مناطق القتال الساخنة.

وأشار "غوتيريس" إلى عدد من التدابير التي اتخذتها الأمم المتحدة لمساعدة الدول النامية والفقيرة وغيرها من المساعدات.

وبشأن كورونا، أوضح "غوتيريس" أن سلاسل الإمداد العالمية التابعة للمنظومة أسهمت في توفير معدات الحماية الشخصية وغيرها من الإمدادات الطبية في ظل كورونا لأكثر من 130 بلدا حول العالم.

وشدد على أن الأمم المتحدة تدعم الجهود الرامية إلى توفير لقاح لكل الناس يتاح لهم بتكلفة ميسورة وفي كل مكان. 

وانتقد بعض الدول دون أن يسميها حول محاولتها الانفراد بالتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، دون الانضمام للجهود الدولية وتوفيره بأسعار متاحة للدول الفقيرة.

وقال: هناك بعض البلدان تقدم بحسب التقارير على إبرام صفقات جانبية لفائدة مواطنيها بصورة حصرية".

وأضاف أن هذا سيؤدي إلى فشل تلك المساعي باحتواء الفيروس.

وأوضح أنه "لن يكون أي منا في مأمن من الفيروس حتى يكون الجميع في مأمن منه".

وأكد "غوتيريس" ضرورة الانتباه إلى العبء الذي تتحمله النساء والفتيات على وجه التحديد، حيث إن نسبة النساء اللواتي تضررن من جراء انتشار الفيروس وفقدن عملهن.

وشدد على ضرورة اتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة التحديات من بينها "تهيئة فرص عمل في مجالات صديقة للبيئة وتحقيق النمو المستدام".

وأكد ضرورة أن تكون عمليات إنقاذ قطاعات الصناعة والطيران والملاحة مشروطة بمواءمة تلك الأنشطة مع أهداف اتفاق باريس لحماية المناخ.

كما طالب بوقف تقديم المعونات المادية لقطاع الوقود الأحفوري.

ودع إلى وضع المخاطر المناخية في الحسبان في جميع عمليات صنع القرار المالية والسياسية.

ولفت إلى ضرورة تجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة ودعمها.