الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تحليل هل يعود الإسرائيلون لصناديق الاقتراع؟

حجم الخط
عقبات أمام تشكيل حكومة نتنياهو
رام الله - يوسف الفقيه

يتسم المشهد السياسي الاسرائيلي بحالة من الغموض مع اقتراب نهاية المهلة الممنوحة لبنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة ما بين عودة الاسرائيليين لصندوق الاقتراع مرة أخرى، أو خروج حكومة نتنياهو إلى النور.

وقال راديو إسرائيل اليوم الاثنين، إن نتنياهو أعطى أوامره لعضو الكنيسيت ميكي زوهار بتقديم مقترح قانون حل الكنيست من أجل منع الرئيس من تكليف شخص آخر بهذه المهمة.

وشكك مختصون بالشأن الاسرائيلي بقدرة نتنياهو على تشكيل حكومة قوية تصمد أمام العقبات والخلافات الداخلية الاسرائيلية حول ملف التجنيد، والحصانة لنتنياهو حيث ستكون أمام مصاعب جديدة، قد تمنعها من الاستمرار لفترة طويلة.

ويعول نتنياهو الذي حصل حزبه الليكود على 36 مقعداً في الكنيست الاسرائيلي على الأحزاب اليمينية لتشكيل حكومته - خلال المهلة التي تنتهي الأربعاء.

وتحتاج الحكومة إلى ثقة 61 عضواً بالكنيست على الأقل من أصل 120 عضواً هم مجموع أعضاء الكنيست الاسرائيلي.

ويرى الباحث في الشأن الاسرائيلي انطوان شلحت أن الوضع الاسرائيلي يمر بأزمة شديدة بين الأطراف التي من المقرر أن تشكل الحكومة الإسرائيلية.

وقال إنه "من الصعب التكهن بوضوح حول ملامح، ومخرجات الأزمة في الأيام القادمة".

واستبعد شلحت في حديث لـ"سند للأنباء" أن يكون أحد المخرجات لهذه الأزمة التوجه لانتخابات مبكرة.

وتوقع التوجه لصالح اتفاق، أو صيغة أخرى للحكومة فقد تكون حكومة يمينية، ويتم التوافق مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان الذي يعد عقبة أساسية أمام تشكيل الحكومة.

ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي، إلى وجود صيغ ومقترحات أخرى تتعلق بحكومة وحدة إسرائيلية بين الليكود وتحالف أبيض أزرق رغم عدم وجود إشارات قوية للاتفاق عليها.

وحسبه، هناك صيغة ثالثة بأن يصار لتشكيل حكومة ليكود عن طريق شخص أخر غير نتنياهو، وهذا احتمال ضعيف لكنه وارد.

وبين شلحت أن الحلبة السياسية الاسرائيلية قد تتوصل إلى اتفاق الساعة الأخيرة.

وحسب القانون فإن فرصة نتنياهو لتشكيل الحكومة تنتهي الأربعاء، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق ـ فيرجع نتنياهو كتاب التكليف لرئيس الدولة، ولديه صلاحية أخذ ثلاثة أيام للتشاور ما بين الأحزاب الاسرائيلية ويقرر بعدها ماذا يفعل.

ويدور الخلاف الأساسي حول تشكيل الحكومة، حول مساءلة داخلية تتعلق بما يعرف بعلاقة بالدين والدولة وقانون التجنيد للحريديم.

ويطالب ليبرمان تطبيق القانون، وهناك توافق بشأن ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وصفقة القرن.

وتوقع شلحت أن الحكومة التي ستشكل سيحاول نتنياهو تجنيبها الأزمات الحالية، والتي قد تظهر بالمستقبل، والاستفادة من الأزمات الحادة التي ظهرت قبل تشكيلها.

  من جانبه، أشار الباحث في مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، ياسر مناع، إلى جملة من المعيقات التي تواجه نتنياهو أمام تشكيل الحكومة.

وقال إن تحصين نتنياهو نفسه من شبح الفساد الذي يلاحقه عبر سنه قانون "الحصانة" ، هو همه الأول والقضية التي تتربع على رأس سلم أولوياته في المرحلة المقبلة.

وتوقع مناع في مقال له، أن يخوض أعضاء الكنيست ولاسيما "ازرق – ابيض" نضالا كبيرا ضد سن قانون الحصانة بكل الوسائل والادوات المسموحة، حتى لا يستطيع نتنياهو أن يحمي نفسه من المساءلة القانونية.

 

ويعتقد أن انطلاق عمل الحكومة في هذا الحالة الراهنة يعني بأنها ولا مفر ستواجه مصاعب أكثر من تلك التي كانت، مما يجعلها عرضة للحل، والانهيار مع هبوب رياح الخلافات السياسية بين الأحزاب.