قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، خالد مسمار، إن الاتصالات الفلسطينية مع واشنطن مقطوعة، "ولا يوجد أي تواصل معها على الاطلاق".
وأضاف مسمار في تصريح خاص بـ"سند" من العاصمة الأردنية عمان، "القيادة الفلسطينية ترفض اجراء أي اتصال مع أمريكا، والأخيرة لم ترسل لنا أي خبر يتعلق بصفقة القرن بشكل رسمي".
وكشف عن توجيه السلطة الفلسطينية عبر وزارة الخارجية والسفارات واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رسائل للدول العربية والإسلامية والعالم، تعلن فيها رفضها صفقة القرن.
وبيّن أن الرسائل حملت "أمنيات على الدول العربية بعدم المشاركة في ورشة البحرين المزمع عقدها في شهر يونيو المقبل؛ لأنها تشكل انهيارًا للقضية الفلسطينية ومدخلا لصفقة القرن".
وذكر أن كل ما ينشر عن كواليس الصفقة هي من خلال الاعلام العبري وتصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين فقط؛ "لكن لا يوجد أي شيء رسمي تبلغنا به من الدول الصديقة أو من الأطراف المباشرة".
وحول مشاركة السعودية والامارات وقطر في الورشة، أجاب: "هذه تسريبات صحفية عبرية لم تؤكد لنا؛ لكن الرئيس أطلع موقفه لكل الدول العربية وبات واضحاً للجميع رفضنا لهذه الورشة".
وعدّ أن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وليست إنسانية أو قضية مال، تبعا لقوله.
و كشف مسمار عن وجود توجه لعقد المجلس المركزي بعد عيد الفطر، " بعد الانتهاء من المشاركة في القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري".
وذكر أن الرئيس سيعلن رفضه بوضوح خلال القمة لصفقة القرن، كما سيعلن رفضه لمؤتمر البحرين.
وحول تطورات المصالحة، كشف وجود "تحركات مصرية نشطة" لإعادة تفعيل الملف، كون القاهرة المخولة من الجامعة العربية بتولي متابعتها.
وحثّ مسمار قيادتي حماس والجهاد الإسلامي على "أن يكون بمستوى المخاطر التي تتعرض لها القضية، ونذهب تجاه وحدة وطنية تنهي حالة الانقسام".
