طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن يشكل "إعلان مكة" موقفاً إسلامياً موحّداً في بناء خارطة طريق نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين.

جاء ذلك خلال رسائل بعث بها هنية، صباح اليوم الأربعاء، إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورؤساء وملوك وأمراء الدول الإسلامية، في القمّة الرّابعة عشرة العادية للمنظمة.

صفقة القرن باطلة

وشدد على رفض وبطلان كلّ المشاريع والخطط التي تسوّق لها الإدارة الأمريكية وتروّج لها، عبر ما يسمّى "صفقة القرن"، محذراً من خطورة المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.

ونوه إلى انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال بشكل سافر، ووقوفها إلى أجنداته العنصرية والإجرامية، وتبنّيها لمواقف حكومته المتطرّفة.

وأشار هنية أن الفريق الأمريكي يقوم بأدوار مشبوهة، لتسويق مشاريع وحلول سياسية أو اقتصادية تستهدف في جوهرها تصفية القضية الفلسطينية، وتضرب عمقَ حقوق الشعب الفلسطيني.

حق العودة مقدس

وبيّن في رسالته أن حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق ثابت غير قابل للتصرّف، داعياً إلى حمايتهم من كل أشكال التمييز والعنصرية.

وطالب هنية برفد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالدعم اللازم، لتتمكَّن من الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني.

وأكد رفضه التام لكلّ مشاريع التوطين والوطن البديل، والسعي إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني خلال النكبة منذ 71 عاماً.

ودعا رؤساء الدول خلال المؤتمر إلى العمل على إنهاء وكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، المستمر منذ 13 عاماً، ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان.

 كما دعاهم إلى تحذير الاحتلال من مغبّة الاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني واستهداف أرواح المدنيين العزّل من النساء والأطفال والشيوخ.

التحرك من أجل القدس

وعلى صعيد الوضع بالقدس، طالب هنية بالإعلان عن تحرّك إسلامي فاعل وعاجل، يحمي مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد هنية أهمية دعم صمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم، وحمايتهم من خطر التضييق على حياتهم ومصادر رزقهم، وتهريب وبيع عقاراتهم للجمعيات الاستيطانية.

ودعا رئيس المكتب السياسي إلى رفض وتجريم مشاريع تطبيع العلاقات معه، والعمل على دعم مقاطعته وعزله، سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً ورياضياً.

وعبر عن تقديره للمواقف والأدوار السياسية والدبلوماسية المميّزة في المحافل الدولية لكل الدول الإسلامية، انتصاراً لفلسطين ودفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وتمنى هنية للقمة الإسلامية النجاح في إنجاز أهدافها، والخروج منها بمواقف مشرّفة، تؤسّس لمستقبل مشرقٍ وغدٍ أفضلَ، للأمّة الإسلامية قاطبة، وخاصة فلسطين والقدس.