استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جراء التصعيد الإسرائيلي، ضد الفلسطينيين، بالتزامن مع "يوم القدس العالمي"، في وقت فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة على دخول آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا للمسجد الأقصى للصلاة فيه.

وفي تسلسل الأحداث الميدانية، استشهد الشاب يوسف وجيه (18 عاما) من قرية عبوين شمال رام الله، على إثر زعم تنفيذه عملية طعن مزدوجة في القدس.

وكانت قوات الاحتلال أطلق الرصاص الحي على الشاب وجيه في القدس، واعتقلته إلى أن أعلنت عن وفاته.

في ذات الوقت، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن اثنين من المستوطنين أصيبا في عمليتي طعن على درجات باب العامود في القدس، مبينة أن جراح أحدهما وصفت بالحرجة عقب إصابته في الجزء العلوي من جسده.

وبينت شرطة الاحتلال أنه وبعد وقت قصير وفي موقع قريب، أصيب إسرائيلي ثان (18عامًا) في عملية طعن أخرى، ووصفت إصابته بأنها ما بين طفيفة حتى متوسطة.

ولفتت إلى أن عمليتي الطعن نفذهما شخص واحد، وأنها تمكنت من السيطرة عليه واعتقاله. ثم سرعان ما أعلنت عن استشهاده برصاصها.

إعدام فتى

وفي بيت لحم، أعدمت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، فتى أثناء محاولته عبور جدار الفصل العنصري في طريقه إلى مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مراسلتنا، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى عبد الله غيث 16 عاماً من مدينة الخليل، خلال محاولته الوصول للمسجد الأقصى قرب حاجز "مزموريا" شرقي بيت لحم.

وذكرت، أن الشاب استشهد بينما كان يقترب من جدار الضم والتوسع العنصري، ما أدى لاستشهاده، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار المباشر عليه.

من جانبها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الأطباء في مستشفى بيت جالا الحكومي، حاولوا إنقاذ حياة الشاب، قبل استشهاده، إلا أن إصابته كانت حرجة جداً.

اعتقال شاب

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطن فلسطينياً (40 عاماً) أثناء مروره عبر حاجز قلنديا، شمالي مدينة القدس بحجة حيازته سكين.

وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا اعتقلت شابا على الحاجز أثناء توجهه للصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بزعم حيازته سكينًا.

حواجز عسكرية

يأتي ذلك كله، في وقت فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات أمنية مشددة على الحواجز المؤدية الواصلة بمدينة القدس، وحاولت منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، وذلك لأداء صلاة آخر جمعة في شهر رمضان، ولإحياء ليلة القدر.

وتعج الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنفذة لمدينة القدس بآلاف المواطنين الذين يحاولون الدخول لأداء الصلاة في رحاب الأقصى المبارك، بيد أن الاحتلال يمنع من هم دون الـ40 عاما من الرجال الدخول للقدس.

القدس ثكنة عسكرية

وأغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، بزعم عملية الطعن الذي نفذها الشاب الفلسطيني في القدس، قبل أن تقرر لاحقا رفع القيود، والسماح للمصلين بالدخول لرحاب المسجد.

ورغم الإجراءات الإسرائيلية، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا من الضفة الغربية، وأراضي 48، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في وقت يواصل عشرات الآلاف زحفهم نحو المدينة المقدسة لإحياء ليلة القدر.