أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن الأسير ماهر الأخرس، بعد إضراب عن الطعام استمر لـ 103 أيام، احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
وذكرت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه تم نقل الأسير المحرر ماهر الأخرس إلى مستشفى "النجاح الجامعي" في مدينة نابلس لعمل فحوصات طبية.
وقال المدير الطبي لمستشفى النجاح، عبد الكريم البرقاوي: "جاهزون لاستقبال الأسير المحرر ماهر الأخرس، وننتظر التقييم الطبي عن وضعه من الطبيب المشرف لنقرر فيما إذا سيبقى بالمستشفى أم يمكنه مغادرتها في اليوم ذاته".
بدوره، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن "الأخرس نال حريته بصموده، ومواجهته لأخطر سياسات الاحتلال التي يُمارسها بحق أبناء شعبنا المتمثلة بسياسة الاعتقال الإداري الممنهج".
وأشار نادي الأسير إلى أن تلك السياسة طالت على مدار سنوات الاحتلال الآلاف من الفلسطينيين، وما يزال الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة 350 معتقلاً إدارياً، بينهم 3 أسيرات.
وعلّق الأخرس إضرابه عن الطعام يوم 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، عقب اتفاق يقضي بالتزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراحه يوم 26 نوفمبر، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري.
واعتقل الأخرس (49 عامًا) يوم 27 تموز/ يوليو 2020 من منزله في بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، وقد جرى نقله بعد اعتقاله إلى مركز توقيف "حوارة" جنوبي نابلس.
شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور ونُقل إلى سجن "عوفر" لاحقاً، وثبتت محكمة الاحتلال العسكرية مدة اعتقاله عند أربعة شهور.
استمر احتجاز الأخرس في "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول الماضي.
نُقل الأسير إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بوضع صحي صعب وخطير، ورفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
في الـ 23 من أيلول، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قراراً يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد "خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري".
ورفضت المحكمة العليا التابعة للاحتلال في الأول من تشرين أول/ أكتوبر، قرارًا تقدمت محامية الأسير الأخرس يطلب الإفراج عنه، وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.
واعتقل المرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس متزوج وأب لـ 6 أبناء، تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة 7 شهور.