الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

كيف علّق "أكاديميون" على مراسيم إجراء الانتخابات؟

حجم الخط
الانتخابات.jpg
نابلس - أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

ما إن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية، مراسيم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على الحدث.

الأكاديميون الفلسطينيون كانوا حاضرين في موقع "فيس بوك"، بين مرحب أو رافض أو مشكك بهذه الدعوة، فرصدت "وكالة سند للأنباء" جملة من هذه المواقف.

رئيس المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية "مسارات"، هاني المصري، كتب على صفحته في "فيس بوك": "المعضلة أن إصدار المراسيم أولاً على أن يبدأ الحوار ثانياً هو سير بالمقلوب، وأن يقتصر الحوار على مستلزمات إنجاح العملية الانتخابية بعيداً عن عدد من القضايا الجوهرية، سيؤدي تجاهلها إلى حصاد الفشل".

وتابع قائلاً: "لابد من توفير مستلزمات إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحترم نتائجها، وتكون خطوة للتخلص من سلطة الحكم الذاتي والتزامات أوسلو وليس لتكريسهما".

وتساءل "المصري" مستنكراً: "هل ستستنسخ الانتخابات حال إجرائها الوضع القائم دون تغيير حقيقي؟، هل ستُنهي الانتخابات الانقسام أم ستكرسه، وهل ستكون حرة ونزيهة بدون تزوير وتمويل خارجي، وهل ستُحترم نتائجها فلسطينياً وإسرائيلياً وأمريكياً؟، هل ستستكمل وتصل إلى المجلس الوطني أم تقف عند الرئاسية أم لن تصل إليها أصلاً؟"

حق مقدس

في حين كتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة  ناصر الدين الشاعر: "الانتخابات حق مقدس للشعب، والمطلوب إنجاح التجربة وقبول التحدي رغم الملاحظات التي يعرفها الجميع".

وتنمى "الشاعر" أن يكون 2021 عام المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وعقد الانتخابات النزيهة وبناء الحياة الكريمة والديمقراطية، مقدمةً للتفرغ لحماية الوطن والمواطن والمشروع الوطني برمته.

وشدد على أهمية الذهاب لمصالحة حقيقية عاجلة واستغلال المعطيات الحالية، فضلاً عن بعض الظروف والضمانات المشجعة.

مزيداً من الفرقة

أستاذ الشريعة في جامع النجاح الوطنية سعيد دويكات، بدا متشائماً، فقال: "الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الشهور القليلة القادمة- إذا جرت- لن يجني منها الشعب سوى المزيد من الفرقة والتشتت وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت".

وبين على صفحته في "فيس بوك" أنه في حال تنافَسَ الفصيلان الكبيران وجهاً لوجه، فإن ما جرى سابقاً وما زال الفلسطينيون يكتوون بناره فُرقة وحصاراً، سيتكرر مرة أخرى وبصورة أشد قسوة وأكثر ألماً.

وأضاف "أما في حال اتفقا على النزول بقائمة انتخابية واحدة، فما جدوى إجراء انتخابات إذن، وضد من سيتنافسان؟".

وحسب "دويكات" فإن الأفضل في ضوء ذلك توفير الأموال التي يراد إنفاقها على الانتخابات، لمساعدة آلاف الخريجين، وتوفير العلاج للمرضى، وإعانة أرباب الأسر الذين يكافحون لإعالة أسرهم، وتوفير فرص عمل ومشاريع صغيرة لمن فقدوا معيلهم أو مصدر رزقهم.

ولفت إلى أن الحل من وجهة نظره هو العمل على لملمة الجراح والوصول لحالة توافق عام دون استبعاد لأحد "ولو على الحد الأدنى من نقاط الاتفاق"، لتسيير مركب هذا الشعب نحو بر الأمان.

تمثيل الشباب

بينما دعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح إياد أبو زنيط، القوائم الانتخابية لتلمس حاجات الشباب وتطلعاتهم وتمثيل في أي مجلس تشريعي قادم.

وأضاف:" منذ العام 2006 وحتى اللحظة، زاد عدد سكان فلسطين ما يقرب مليون و600 ألف نسمة، وهذا يعني بحسبةٍ بسيطة أنَّ هناك مليوناً جديداً من الشباب سيمارسون حقهم الانتخابي هذه المرة".

وتابع:" من يُدرك توجهاتهم، ويعرف مطالبهم، ويستطيع تمثيلهم في قوائمه، سيحظى بقوة دفعٍ هائلة انتخابياً".