عقب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الثلاثاء، على قرار أستراليا بالتراجع عن الاعتراف بمنطقة غرب القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال "لابيد" في بيانٍ له: "على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا، كردٍ متسرّع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن الحكومة الأسترالية تتصرف في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية".
ولفت "لابيد" إلى أن القدس "هي عاصمة إسرائيل الأبدية ولا شيء سيغير ذلك أبدًا"، وفق ما جاء بالبيان.
وأمس الاثنين أعلنت الحكومة الأسترالية بقيادة أنتوني ألبانيز إلغاء اعترافها بمنطقة غرب القدس عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت وزارة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن بلادها "تعد القدس من مسائل الحل النهائي ضمن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضافت أن بلادها لا تزال ملتزمة بحل الدولتين، مؤكدة أنها لن تدعم أي مقاربة تبدد هذا الأفق السياسي.
وأشارت "الغارديان" إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية حذفت من موقعها الإلكتروني جملة "اعترفت أستراليا في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل"، وكذلك أن "أستراليا تتطلع إلى نقل السفارة إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عمليًا".
وبعد ساعات من هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة، استدعت "الخارجية الإسرائيلية" السفير الأسترالي، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي عام 2018، كانت الحكومة الأسترالية بقيادة سكوت موريسون، قد اتخذت قرارًا بالاعتراف بمنطقة غرب القدس كعاصمة لإسرائيل، لكن بدون نقل السفارة الأسترالية إلى هناك إلا بعد توقيع اتفاق سلام.
وجاء قرار حكومة "موريسون" عقب اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب.
واقتفت دول أخرى أثر الولايات المتحدة وقررت نقل سفاراتها للقدس، لكن بعضها على غرار باراغواي وهندوراس تراجعت.