قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية يسعون لفرض أجندات استيطانية على الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.

وأضاف المكتب التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريرٍ له اليوم السبت، أن تسعى للمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مناطق مختلفة من الضفة والقدس.

وجاء في التقرير، أنه قبل ساعات من تنصيب "بايدن" استغلت  حكومة الاحتلال الفرصة ونشرت مناقصات لبناء 2572 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها شرق مدينة القدس.

ويشمل القرار، 460 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" و"هار حوما"، شرقي القدس، إضافة لمئات المستوطنات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وأوضح أن الاحتلال يعمل على إقامة حي استيطاني بأساسات مكتملة، وليس منازل مركبة، ويشمل بناء العشرات من المنازل بمساحات متشابهة، تصل إلى 150 متراً مربعاً مع حديقة كبيرة.

ونوّه "المكتب الوطني" أنه يجري التسويق حالياً لبيعها قبيل البدء بتشييدها.

وأشار إلى إعلان لجنة المناقصات في سلطة الأراضي الإسرائيلية عن الفائزين بالبناء في مستوطنة جفعات "همطوس" على أراضي بيت صفافا.

وتضمنت المناقصات بناء ألف و257 وحدة استيطانية، منها 501 وحدة بأسعار مخفضة و38 مبنى عاما للجمهور والباقي يجري تسويقه في السوق الحرة، وفق التقرير.

وجاء في التقرير "أنه من المفترض أن تقام المباني على 10 قطع، يرتفع بعضها حتى 12 طابقا وأخرى بارتفاع 4 إلى 6 طوابق".

وبيّن أن مناقصة بناء هذه الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "جفعات همتوس" على أراضي بلدة بيت صفافا، ستعزل مدينة بيت لحم عن القدس، وتقوضّ آفاق "حل الدولتين".

وأكد "المكتب الوطني" أن المشروع  سيعيق إمكانية التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم، وسيمنع بيت صفافا الفلسطينية من التواصل مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وكشف عن مخطط إسرائيلي جديد، يهدف إلى مصادرة مساحات واسعة من أراضي الرام (منطقة خلة الشيخ) حي الكسارات ومخيم قلنديا وكفر عقب وجبع ومخماس، لإقامة جسر ونفق وشارع التفافي يصل إلى عدة مستوطنات.

وسيلتهم المخطط مساحات واسعة تقدر بآلاف الدونمات من أراضي هذه المناطق السهلية والجبلية إضافة إلى قضائه على عدد من المشاريع الاقتصادية الإنتاجية التي تشغل مئات العمال الفلسطينيين.

وقال "المكتب الوطني"، إنه في الوقت الذي تمضي فيه حكومة الاحتلال بمخططاتها الاستيطانية، يواصل المستوطنون عربدتهم وانتهاكاتهم في قرى ومدن الضفة الغربية.

وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية شرق القدس، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.