الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور الشاب شيخ العيد "حكواتي" متجول بين الأحياء والمخيمات

حجم الخط
IMG-5965.JPG
غزة-وكالة سند للأنباء

يرتدي الشاب الثلاثيني فؤاد الشيخ عيد، يوميا طربوشة الأحمر، وزيه الشامي التقليدي، ليؤدي هذه المرة دورا لطالما أحبه وتفنن في أدائه، إذ سيلعب دور "الحكواتي"، ليتوجه إلى منازل المواطنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويسرد قصصه وحكاياته للأطفال، لكسر حالة الملل التي تنتابهم، ولزرع قيم وفضائل قديمة غابت عن المجتمعات.

وبمجرد وصوله إلى أزقة وشوارع المخيمات في مدينة رفح يتحلق الأطفال حوله، ويبدأ في سرد القصة ويستهلها بمقولته الشهيرة: "كا يا ماكان في قديم الزمان وما بيحلى الحكي إلا بذكر النبي العدنان".

يقول الحكواتي فؤاد "أردنا إدخال الفرح والبهجة إلى قلوب الأطفال، لاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا، وتعليق الدوام الدراسي وافتقاد الأطفال للخروج إلى الأماكن الترفيهية والمدارس".

ويشير إلى أن مبادرته الذاتية والتي اشترك معه فيها أصدقاؤه، كانت مجرد فكرة خطرت بباله، فباشر فورا في تطبيقها، لاسيما أن تكلفتها المادية بسيطة جدا.

وينوه شيخ العيد إلى أنه مبادرته بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين قرر هو ورفاقه تسجيل قصص قصيرة يسردها بطريقة شيفة، ومن ثم ارفاقها على مجموعات "واتساب" التعليمية التابعة لمدارس "أورنروا"، من خلال روابط "يوتيوب"، لكسر حالة الملل التي يواجهها الطلاب في التعليم الالكتروني.

ويضيف "نشرنا القصص على مجموعات الطلاب التعليمية وتفاجأنا بأن عدد من الأطفال وأولياء أمورهم طلبوا منا أن يستضيفونا في منازلهم لسرد القصص على الأطفال في الأحياء والمخيمات، مع مراعاة أساليب السلامة والوقاية".

ولم يتوانى الحكواتي عن تلبية رغبة  أهالي الأطفال، فتواصل مع رفاقه وبدأ بالتخطيط، وتلقي الاتصالات التي انهالت عليه، لحجز موعد لاستضافته في منازلهم.

ويسرد الحكواتي قصص عديدة على مسامع الأطفال، بعضها يتحدث عن الصدق والأمانة والشجاعة، إلى جانب قيم ومبادئ، قد لا يستوعبها الأطفال إلا على شكل قصص وحكايات، تجذب انتباههم، بطريقة مسلية سلسة.

ويوضح أنه في ظل انتشار فيروس كورونا، كان لابد له أن يتحدث للأطفال من خلال القصص عن الفيروس، وعن أساليب الوقاية منه، والإجراءات الواجب اتباعها لتجنب الإصابة به.

ويبين "الحكواتي" أن أكثر ما جذب الأطفال له، هو لباسه الشامي وطربوشة الأحمر، والذي أثار فضولهم ، وجعلهم ينجذبون له ليستمعوا إلى قصصه، لاسيما أنهم لا يشاهدون شخصية الحكواتي الشهيرة إلا على برامج الأطفال التلفزيونية  وأفلام الكارتون.

ويسعى الممثل المسرحي  في اختيار القصص بعناية، بما يتناسب مع أعمار الأطفال، وطبيعة تفكيرهم، ليحاول أن يربط الخيال بالواقع بطريقة شيقة، لا تشعرهم بالملل، فلا يقتصر أداءه على قراءة القصص فحسب، بل يهدف من خلال تعابير وجهه ونبرة صوته، أن يقلد بعض الشخصيات في القصص التي يرويها.

ويتمنى شيح العيد، أن يتاح له المجال لتطوير فكرته ومبادرته عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية منها والمسموعة، ليصل إلى أكبر عدد من الأطفال، عبر برنامج خاص، يهدف إلى زرع المواعظ والقيم في نفوس الأطفال من خلال القصص والحكايات.

IMG-5967.JPG
IMG-5966.JPG
IMG-5965.JPG
IMG-5964.JPG