أدانت دولة فلسطين، اليوم الإثنين، محاولات استراليا ودول أخرى تسييس عمل المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تصريحات وزارة خارجية أستراليا تعارض قرار الدائرة التمهيدية بشأن الاختصاص الإقليمي للمحكمة الجنائية الدولية على أرض فلسطين.
وشددت "الخارجية" على أن الغرض من هذه التصريحات هو تسييس عمل المحكمة ومحاولة ضغط غير مقبول عليها، وهو موقف يتعارض مع سبل تحقيق العدالة والمساءلة.
وبينت أن هذه المواقف تأتي "كمحاباة للاحتلال الاستعماري والرغبة في مواصلة توفير الغطاء على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني على مدار ما يزيد عن 54 عاماً"، وفقًا لـ "الخارجية".
وأوضحت أن دولة فلسطين بصفتها دولة طرفا في ميثاق روما، تؤكد على دعمها لاستقلالية المحكمة، ورفضها لتدخل الدول في عمل المحكمة أو التأثير عليها.
ودعت "الخارجية" جميع الدول لاحترام المحكمة واحترام عملها لملاحقة أبشع الجرائم المرتكبة حول العالم، "فلا أحد فوق القانون، حتى أولئك المتحالفين مع الدول العظمى".
وشددت على أن دولة فلسطين تؤكد على أن قرار الدائرة التمهيدية يساهم في تحقيق العدالة للضحايا وتعزيز فرص تحقيق السلام.
ونوهت إلى أن المساءلة هي أساس السلام العادل الذي تسعى دولة فلسطين لتحقيقه.
ونوهت إلى أن ارتكاب الجرائم المتلاحقة والإفلات من العقاب بسبب الحصانة من المساءلة، يؤدي إلى تعميق الصراع وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، وهو ما يمكن الحد منه الآن في حال تحققت المساءلة.