شرع أسرى سجن "عوفر العسكري" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بخطوات احتجاجية، رفضًا لعمليات التفتيش والقمع المتصاعدة بحقّهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الخطوات الاحتجاجية تتمثل بشكلٍ أولي بإرجاع وجبات الطعام، وإن خطوات تدريجية تصاعدية ستتبعها.

وأكد نادي الأسير في بيان له: "وستكون (الخطوات) مرهونة برد إدارة سجون الاحتلال على مطالبهم التي أبرزها وقف عمليات التفتيش والقمع".

وأوضح أن قرار الأسرى جاء بعد عملية تفتيش واسعة نفذتها قوات القمع في قسمي (19، و20).

وتابع أنه منذ مطلع العام الجاري تعرض الأسرى في سجن "عوفر" لعمليات اقتحام وتفتيش واسعة ومتكررة، أعنفها جرت في السادس من كانون ثاني/ يناير الماضي.

وتعرض سجن "عوفر" العام الماضي لأعنف مواجهة داخل السجون، عبر عدة اقتحامات نفذتها قوات القمع، كان أشدها في شهر أيلول/ سبتمبر 2020، عقب استشهاد الأسير داوود الخطيب.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكررة للتنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.

كما صعّدت قوات الاحتلال من عمليات قمع الأسرى منذ بداية 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

وكان سجن عوفر من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع، حيث أُصيب خلالها عشرات الأسرى بإصابات مختلفة.

وتصعيد الاحتلال ضد الأسرى يأتي في ظل تصاعد انتشار وباء فايروس "كورونا"، ويُساهم من احتمالية انتشار عدوى الفيروس من السّجانين للأسرى، نتيجة الاحتكاك المباشر.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى آب 2020، قرابة 4500، منهم 41 أسيرة، في حين بلغ عدد الأطفال قرابة 140، والمعتقلين إداريًّا ما يقارب 340.