الساعة 00:00 م
الأحد 04 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.78 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.07 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غالبيتهم أطفال.. 57 فلسطينيًا لفظوا أنفاسهم بسبب سياسة التجويع بغزة

الرضيعة جنان السكافي ضحية جديدة لسوء التغذية.. تحذير من تداعيات خطيرة لأزمة الجوع بغزة

"أنقذوا حي الشيخ جراح".. حملة إلكترونية تنطلق الاثنين رفضا لتهويد الحي

حجم الخط
القدس - وكالة سند للأنباء

يستعد نشطاء ووسائل إعلام لإطلاق حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، الساعة الـ 9:00 من مساء يوم الاثنين المقبل، على وسم "#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح".

وشرع نشطاء وصفحات التغريد على الوسم، تأكيدًا على حق المقدسيين وأهالي حي الشيخ جراح في منازلهم وحيّهم.

نكبة جديدة وتهويد

وقال الناشط "همام"، إن المؤلم في قضية الشيخ جراح أن أهله بالأصل من لاجئي عام 1948، "يعني سيشربون من ذات الكأس التي ذاقها آباؤهم وأجدادهم".

غرّدت دينا خليل: "حي الشيخ جراح سيتعرض لنكبة جديدة؛ أكثر من 500 مواطن سيتم إخلاؤهم. وإذا راح الشيخ جراح كل القدس راح تروح".

وقال الصحفي راجي الهمص: "أنقذوا حي الشيخ جراح حتى لا تكون صرخة في واد غرضها ينتهي عند التفريغ النفسي".

وأضاف: "لابد من خطة عمل واضحة المعالم يجتمع عليها كل من يؤمن بالحق للفلسطيني في القدس، وإلا سنكرر هذه الجمل مرات ومرات".

وأوضح: "عدونا (الاحتلال) يسخر كل إمكاناته لفرض واقع يتحكم به هو، فالمجابهة لا تكون بالكلمات بل بالعمل".

ولفت الناشط أحمد العربي النظر إلى أن إحباط مخطط الاحتلال للاستيلاء على منازل في الشيخ جراح سيحمي المنازل في الخليل وسيحمي مصادرة الأراضي في قرى القدس.

وشدد العربي على أن ذلك سيحمي القدس من التفريغ والتهويد، "الاستيلاء على الشيخ جراح بداية لنهاية الوجود الفلسطيني في القدس".

 ويواجه سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس، خطر نكبة جديدة بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال عددًا من العائلات بإخلاء منازلها، لإحلال المستوطنين بدلًا منهم.

بداية المأساة

وتعود أصول النكبة المتجددة لأهالي الحي لاتفاقية عقدت بين الحكومة الأردنيّة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عام 1956.

وبدأت بانتقال 28 عائلة فلسطينية من العائلات التي هُجرت إثر نكبة 1948 إلى السّكن في حيّ الشّيخ جرّاح، وتمّ تسليمها عقارات مقابل تخليهم عن مُسماهم كـ "لاجئين" أمام الأونروا.

ومنذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال بالتضييق على السكان، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.

وفي ذات العام توجهت جمعية استيطانية لتسجيل الأراضي بورقة مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوي على السكان.

وعبر 48 عامًا من الصراع بين المواطنين المقدسيين مع سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، استولى الاحتلال على 3 بيوت وسلموها للمستوطنين.

وتسلّمت 12 عائلة عدد أفرادها أكثر من 150 نفرًا، قبل أشهر إخطارات بإخلاء منازلهم لصالح المستوطنين، إلى جانب غرامات مالية قدّرت بـ 70 ألف شيقل.

فيما لا تملك هذه العائلات أي بديل، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة.

النكبة والنكسة

وأفاد الناشط المقدسي وعضو لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح، صالح ذياب، بأن سكان هذا الحي جميعهم لهم أراضٍ وبيوت في الداخل المحتل عام 1948، فقدوها بعد النكبة.

 وأكد ذياب أن الاتفاقيات بين الحكومة الأردنية والأونروا والعائلات كانت برعاية الأمم المتحدة، وقبل احتلال القدس عام 1967.

وأشار إلى أن المعاناة أصبحت مضاعفة للعائلات التي هجرت عام 1948م، "واليوم يتهددهم التهجير مرة أخرى".

ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في حي الشيخ جراح، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.

وتعكس حكاية الشّيخ جرّاح وتعامل سلطات الاحتلال معها طبيعة النظام القضائي الإسرائيلي، الذي يتغاضى عن حقيقة أن الوثائق التي تقدمها الجمعيات الاستيطانية مشكوك في أمرها ومزورة.

و"يتعاطف" قضاء الاحتلال مع المستوطنين للاستيلاء على بيوت الشّيخ جرّاح، بينما يمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم في يافا وحيفا وغيرها.