أصيب المئات من المرابطين، صباح اليوم الاثنين، بالمسجد الاقصى بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بعد اقتحام الاحتلال لباحات المسجد الاقصى، وإغلاق البوابات المؤدية له.

وأوضحت الهلال الأحمر، أن هناك أكثر من 305 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة.

وبين الهلال أن أكثر من 228 إصابة نقلت للمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، بينهم عدد من مسعفين الهلال الأحمر.

وأشار إلى أن حتى اللحظة يوجد7 إصابات خطيرة جداً.

وقال طبيب ميداني بالمسجد الأقصى، أن الوضع في عيادة الأقصى كارثي، وأن أعداد كبيرة من المصابين في المكان.

وبين الطبيب أن قوات الاحتلال طردت الأطباء والمسعفين من داخل المسجد الأقصى، بعد تهديدهم.

وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد الاقصى وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط.

وذكرت مراستنا أن مستوطناً نفذ عملية دهس لعدد من الشبان المتواجدين في باب الأسباط.

فيما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مصلى قبة الصخرة والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة وأخرجوا جميع المصلين من داخل المسقوفة، وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين.

وأوضحت مراسلتنا، أن الاحتلال يغلق بوابات قبة الصخرة بالسلاسل ويحتجز المئات من النسوة والاطفال والشباب داخلها، ويحاول اقتحام قبة الصخرة هذه اللحظات مع إلقاء قنابل صوتية.

كما واقتحمت قوات الاحتلال مكتب مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، في محاولة لطرده مع موظفي دائرة الأوقاف المتواجدين معه.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للطواقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن الاحتلال هاجم المسجد الأقصى المبارك بشكل همجي وغير مسبوق ومبيت مسبقا.

وبين الكسواني أن الاحتلال اقتحم أيضا المصلى القبلي من المسجد واعتدى على المعتكفين.

كما واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من أحياء القدس بالتزامن مع المواجهات المندلعة في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مراسلتنا، أن مواجهات اندلعت في أحياء وادي الجوز القريب من المسجد الأقصى وقرب باب العمود والساهرة وفي شارع السلطان سليمان بعد قمع الاحتلال للمصلين الذين أجبرهم الاحتلال على الخروج من المسجد الأقصى المبارك.