الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

هنية للصحفيين الأجانب: التهدئة دخلت مربع الخطر

حجم الخط
64643026_452792725286757_1515743982242496512_n.jpg
غزة-سند

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن تفاهمات التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية، وقطرية، وأممية، دخلت مربع الخطر.

وأرجع هنية خلال لقاءه مع الصحفيين الأجانب بمدينة غزة، سبب ذلك لـ "تباطؤ وتلكؤ"، الاحتلال الإسرائيلي، في تنفيذ بنودها، وتعامله بعدم احترام مع جهود الوسطاء، والتعامل بمزاجية عالية، وعدم التزامه بالاستحقاقات المطلوبة منه.

وأكد أن حماس متمسكة بهذه التفاهمات، بسبب حرصها على إنهاء المعاناة داخل غزة، وتهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، وتوفير لهم حرية الحركة، وتجنيب شعبنا العدوان.

جهود كسر الحصار

وأوضح أن حماس اجتهدت في كل الاتجاهات لكسر هذا الحصار، وصولاً إلى التفاهمات التي جرت برعاية مصرية أممية قطرية.

واستدرك قائلاً: "لكن للأسف حتى الآن لم يشعر المواطن الفلسطيني في غزة بثمرة هذه التفاهمات".

وبيّن هنية أن الاحتلال حتى الآن لم يوفر حرية الحركة عبر المعابر، ويتعامل بابتزاز بما يخص مساحة الصيد، ويعيق تنفيذ مشاريع الكهرباء.

كما أن يعيق تنفيذ مشاريع التشغيل وبناء المناطق الصناعية، ويفرض قيوداً شديدة على دخول الأموال إلى غزة.

وأشار هنية، إلى أن قطاع غزة، يتعرض لحصار ظالم عقاباً على خيار الديمقراطية، وقد تعرض القطاع لعدة حروب طاحنة، ودفع أهلنا جراء هذه الحروب آلاف الشهداء وآلاف البيوت وآلاف المعاقين.

وبيّن أن هذه الحروب الظالمة تجري في ظل عدم تكافؤ بالمطلق بين الوسائل البسيطة والقوة الإسرائيلية الغاشمة.

مسيرات العودة

ونوه هنية بأن شعبنا فكر كثيراً في كسر الحصار بالكثير من الوسائل، بما في ذلك مسيرات العودة التي خرج فيها عشرات الآلاف من شعبنا في إطار المقاومة الشعبية السلمية.

غير أن الاحتلال واجه هذه المسيرات بالرصاص الحي، وبالقتل المتعمد.

وذكر هنية للصحفيين الأجانب: لقد سقط أكثر من 300 شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، والآلاف منهم أصبحوا معاقين بعدما بترت أطرافهم.

لجان التحقيق

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن اللجان الأممية التي تشكلت للتحقيق في أحداث مسيرات العودة قررت بأن التظاهر كان سلمياً، وأن "إسرائيل" استخدمت القوة المفرطة، وارتكبت جرائم تصل إلى جرائم حرب.

ونوه هنية بأن المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن إلزام الاحتلال بتطبيق القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

"بل يعطي أحيانا الضوء الأخضر للاحتلال بالإمعان في سياساته القمعية وإيذاء الشعب الفلسطيني، وشطب وجوده كشعب وكيان ومقدسات وهوية"، حسب هنية.

صمت المجتمع الدولي

وشدد على أن صمت المجتمع الدولي عن حصار غزة، والجدار والمستوطنات في الضفة الغربية، وتهويد القدس، ومحاولات شطب حق العودة، شجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وقال هنية، للأسف الشديد بعض الدول لم تكتف بالصمت والتشجيع، بل صنفت حركات المقاومة بالإرهابية، مبيناً أن هذا تنكرا لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

وأضاف، نحن نعرف أن شعوبا كثيرة بما فيها الأوروبية في مرحلة ما قاومت الاحتلال والاستعمار، وحققت الاستقلال.

وتساءل: كيف تتمتع بالاستقلال بفضل حق مارسته مسبقا ثم تصنف الشعوب المقاومة بالإرهاب؛ لأنها مارست الحق ذاته.

واستنكر هنية تصنيف بعض البرلمانات الأوروبية، تحديدا البرلمان الألماني للحركات الفلسطينية التي تدعو إلى مقاطعة الاحتلال مثل حركة BDS بالمنظمات الإرهابية.

ورشة البحرين

وقال هنية إن ورشة البحرين تندرج ضمن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

ورأى هنية أن الورشة واجهتها اقتصادية، لكن مضمونها سياسي، وتهدف إلى قصر القضية الفلسطينية من قضية شعب، يبحث عن الحرية والاستقلال إلى قضية اقتصادية وإنسانية.

وأضاف، "إننا لا نعرف بنودها حتى الآن، لكن ما يجري على الواقع مثل الاعتراف الأمريكي بضم القدس ونقل السفارة، وإعلان ضم الجولان، وإعطاء الضوء الأخضر لضم المستوطنات.

وشدد هنية على "أننا لا يمكن أن نقبل بها أو نتعامل معها، ونضمن لشعبنا استخدام كل الوسائل للدفاع عن مشروعه من مخاطرها".

وطالب هنية خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الأجنبية ا جلالة ملك البحرين بأن يأخذ قرارا جريئا بعدم إجراء هذه الورشة من أجل الشعب الفلسطيني.

وعبر عن رفض الحركة وعدم قبولها، بأن تستضيف أي دولة عربية هذه المؤتمرات التي تشكل جسرا للتطبيع مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.

المصالحة مع فتح

وأكد هنية أن الأولوية القصوى لحركة حماس هي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال: "وقد برهنت على جديتها بذلك في أكثر من مرحلة، وعلى أكثر من مسار، ووقعت عدة اتفاقيات في القاهرة والدوحة وبيروت وغزة، وتنازلت عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة لصالح تشكيل حكومة وفاق وطنية".

ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن حركة فتح والسلطة لم تتعامل بالجدية المطلوبة، فلم يلتزموا بتطبيق الاتفاقيات، ولم يتجاوبوا مع المساعي المصرية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 وأكد استعداد حركة حماس لتقديم كل التسهيلات والتنازلات-التي لا تشمل الثوابت-من أجل إنهاء الانقسام.

ودعا هنية إلى تحقيق المصالحة على عدة مستويات، الأول: توحيد المؤسسات في الضفة وغزة، والثاني: إجراء انتخابات شاملة "تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني".  

 والثالث: تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما المستوى الأخير فهو إعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الأحزاب الفلسطينية خارج المنظمة.

ووجه دعوة صريحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة قطاع غزة، والجلوس مع أبناء شعبه على طاولة واحدة، والاتفاق على كل الملفات، وحل كل الإشكالات.

ضم الضفة

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن شعبنا لن يتنازل عن الضفة والقدس.

 وشدد على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأن كل محاولات إعطاء الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، سوف يواجهها شعبنا بكل أشكال المقاومة والدفاع عن حقه بالضفة وغيرها.

وأكد رئيس المكتب السياسي، أن شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 يعاني من تمييز عنصري بسبب إجراءات الاحتلال، وصولاً إلى قانون يهودية الدولة.

الأسرى

وأكد هنية، أن حركته تعمل على إنهاء معاناة 7000 آلاف أسير فلسطيني، من خلال مسارين: الأول هو العمل على تحريرهم.

 والثاني هو تحسين ظروف معيشتهم داخل السجون، لذلك نحن ندافع ونتبنى كل مطالب الأسرى.

اللاجئين

وأوضح أن حماس ترفض كل مشاريع الوطن البديل، من جهة، وتجري حواراً مع الدول المستضيفة للاجئين من أجل توفير الحياة الكريمة في مخيمات اللجوء من جهة أخرى.

وشدّد هنية على أن الهدف النهائي لحركة حماس هو إنهاء الاحتلال، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.