قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إنه وثّق 31 حالة قصف إسرائيلي مباشر، لعائلات في قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عدد من أفرادها وإصابة بعضها بجراح.

وأضاف "المرصد" اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال "استهدف عائلات وأسر كاملة، وأوقع أفرادها بين قتلى وجرحى، في عمليات تتسم باللاإنسانية، وتخرق مبدأ الضرورة والتناسب".

وذكر أن هناك 21 حالة، من بين الـ31، قصفت فيها طائرات الاحتلال المنازل على رؤوس قاطنيها.

وأشار إلى أنه رصد "حالتين تم خلالهما استهداف تجمّعات، وحالتين استهدفتا مراكب، وحالتي استهداف لأراض مزروعة".

وتابع: "إن أصعب الجرائم، التي سجّلها، تعود لفجر يوم 16 مايو/ أيار الجاري، حيث استهدفت طائرات إسرائيلية بـ50 صاروخا، عمارات سكنية، ومنازل، وطرق مرصوفة في حي الرمال، غربي مدينة غزة".

واستهدفت الغارات عمارة سكنية لعائلة "أبو العوف"، وأخرى لعائلة "الكولك"، ومقر وزارة العمل، وأدت إلى لاستشهاد 44 مدنيًا، بينهم 18 أطفال، و13 سيدة، وإصابة 50 آخرين، من بينهم 8 أطفال، و15 سيدة.

ولفت إلى أن هذا الاعتداء، جاء بعد يوم من تدمير منزل مكون من 3 طوابق، يعود لعائلة "أبو حطب"، على رؤوس ساكنيه؛ ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص، بينهم طفل ما زال تحت الأنقاض.

وبيّن أن إسرائيل تعيد استخدام منهجيتها في تعمد استهداف منازل المدنيين كما حدث في الهجمات العسكرية السابقة، دون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي الإنساني".

وأوضح المرصد، أن إسرائيل تستغل "عجز المنظومة الدولية عن محاسبتها عن انتهاكاتها السابقة، وتمتعها برصيد مفتوح من الإفلات من العقاب".

ودعا جميع الأطراف الفاعلة إلى التحرك "لوقف الهجوم الإسرائيلي العنيف وغير المتناسب على غزة، وبذل الجهود لوضع حد للعمليات العسكرية التي تحصد في كل ساعة مزيدًا من أرواح المدنيين".

 بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ11 تواليًا، 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة، بجانب أكثر من 1710 جرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.