اندلعت 5 حرائق جديدة، منذ صباح اليوم، الخميس، في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة المحاصر من جراء استمرار إطلاق البالونات الحارقة، لليوم الثالث على التوالي.

وذكرت طواقم الإطفاء الإسرائيلية أنها أحمدت 4 حرائق اندلعت في محيط المستوطنات التابعة للمجلس الاستيطاني "إشكول".       

وأشارت إلى أن حريقًا خامسًا نشب في محيط مستوطنات         "شاعر هنيغيف".

وبحسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، فإن سلسلة الحرائق المستمرة منذ الثلاثاء الماضي، خلفت أضرارا جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها.

وأشارت القناة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصف مواقع في غزة، الليلة الماضية، بذريعة الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة.

الثلاثاء الماضي، اندلع 30 حريقًا في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع على خلفية تنظيم مستوطنين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس.

وأمس، الأربعاء، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن البالونات الحارقة أسفرت عن اندلاع 4 حرائق.

وفي هذا السياق، ذكرت تقارير صحافية أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان شكل الرد على إطلاق بالونات حارقة باتجاه "غلاف غزة".

ونوهت صحيفة يديعوت أحرونوت" بأن الحكومة الجديدة تدرس مدى إمكانية تبنى سياسة جديدة ضد حماس وقطاع غزة.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن "المعضلة هي هل يتم إجراء محاولة لاحتواء استفزازات حماس أم الرد بقوة أكبر".

ولفتت إلى أن الجيش يأخذ بالحسبان بأن هذا الوضع قد يؤدي إلى تصعيد آخر، ولكن إلى واقع جديد أيضا تحت معادلة وُضعت بعد التصعيد الأخير بغزة من أجل ردع حماس".

فيما أفاد موقع "واللا" الإلكتروني بأنه في الجيش الإسرائيلي مترددون حيال الرد على إطلاق هذه البالونات.

وذكر "واللا" بأنه إلى جانب إمكانية رد عسكري فإن جهات في جهاز الأمن لا تستبعد تكتيكا آخر وهو فتح معابر القطاع، انطلاقًا من الرغبة بالتهدئة.

بدورها، أشارت قناة "كان 11" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من مصر مفادها أن "حماس غير معنية بتصعيد جديد".

ولفتت القناة إلى أن "مناقشات إسرائيلية داخلية" تجري حول طرق الرد على إطلاق البالونات الحارقة.

وقالت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تسعى لمواجهة "اختبار غزة"، بخلق معادلة جديدة مفادها أن "ما سيكون مغاير عما كان".