تقدم أسرى محررون، مساء اليوم الأحد، بمبادرة لنزع فتيل الأزمة في الشارع الفلسطيني، والتي أعقبت حادثة وفاة الناشط السياسي نزار بنات.
وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي، وهو أحد أبرز المتقدمين بالمبادرة، إن لقاء جمعهم برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وقيادات فلسطينية أخرى لتسليمهم المبادرة.
وأوضح "البرغوثي" لــ "وكالة سند للأنباء" أن المبادرة تهدف لنزع فتيل الانفجار من الشارع الفلسطيني في الضفة، والحيلولة دون مواجهة ونزيف شلال من الدماء.
وقال: "نزع فتيل الانفجار يتمثل في محاسبة المتورطين وفي القلب منهم المحافظ وقيادات الأجهزة المورطين في حادثة نزار بنات".
ووصف حادثة وفاة نزار بنات بـ "الجريمة التي لا تغتفر وواجبة المحاكمة لكل المتهمين"، مشدداً على أهمية منح المواطنين حق التظاهر دون الإساءة لأحد، وفق تعبيره.
وأكدّ "البرغوثي" أن المبادرة تدعو جميع القوى الوطنية والتنظيمات إلى حوار وطني يعززّ مسار الانتخابات كمسار ثابت في عملية التغيير.
بدوره قال الأسير المحرر نعيم الكعك، إّن "عناصر الأمن والقانون غير محصنة من الاختراق وغير معصومة عن الخطأ، وليست فوق القانون".
وأوضح الكعك لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ جوهر المبادرة ترتكز على احتواء الأزمة وتحييد الشارع الفلسطيني عن تداعياتها، ومنع تدحرج حالة الشحن والتحريض الداخلي.
وذكر أن الحكومة مطالبة باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة بحق من ارتكب ما وصفها بـ"الجريمة".
وبين أن قوة المبادرة تكمن في مقبولية الاسرى لدى كل الأطراف المعنية.
من جانبه، قال الأسير المحرر عصمت منصور، إن المبادرة تقترح إشراف المجتمع المدني في عملية التحقيقات، وأن تكون المحاكمة علنية مفتوحة وشفافة.
وأكدّ منصور لـ"وكالة سند للأنباء"، أنّ المبادرة تنص على ضرورة احترام الأجهزة الأمنية وجهات إنفاذ القانون للدستور الذي يكفل حرية التظاهر والتعبير لكل مواطن.
وأوضح أن المبادرة تضع الجهات الأمنية أمام مسؤولياتها في حماية الشارع والمتظاهرين، مشيرًا الى أنه سيجري تسليم المبادرة لكل الجهات المسؤولة في الحكومة.
وأشار إلى ضرورة فتح كل الوثائق والمعطيات أمام لجنة التحقيق التي تشارك فيها مختلف الأطراف.
