الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

متنفسٌ غزّي

الشاليهات.. استجمام صيفي في قلب الطبيعة الخضراء

حجم الخط
غروب.jpg
فاتن عياد الحميدي - وكالة سند للأنباء

بعيداً عن ضجيج المدن وأبواق السيارات، والطرقات التي امتلأت بالمارة والراكبين، والبحر المتنفس الوحيد الذي غدا مقبرةً جماعية بتلوثه الكبير، لجأ الناسُ إلى المنتجعات السياحية ما يُعرَفُ "بالشاليهات"، المساحات الخضراء، والتي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث تركز معظمها في منطقة الزوايدة قلبُ قطاع غزة، التي تعتبر كنٌز للطبيعة الخضراء، أينما وليت وجهك تجد جمال الطبيعة متجلياً أمام عينيك، وجميع الطرقات يكسوها بساطٌ أخضر في جميع الأوقات.

استجمام.jpg


 

"أعدادٌ كبيرة"

يقول مسؤول ملف الشاليهات في بلدية الزوايدة وديع حمدان لـ"وكالة سند للأنباء"، إن هناك 122 شاليهاً متوزعاً في منطقة الزوايدة، تتراوح ما بين شاليهات خاصة وشاليهات للإيجار والاستثمار.

ويوضح "حمدان" أن الشاليهات التي يتم استثمارها في المنطقةـ تتراوح ما بين 55 شاليه، يقع أغلبها في المنطقة الساحلية على شاطئ البحر، وهي ما تعرف بمنطقة المواصي.

وتشهد هذه المنطقة أكثر كثافة للشاليهات، انطلاقاً من " من شارع خالد بن الوليد، حتى شارع الرشيد".

ويتابع "حمدان"، أنه يتم استخدام الشاليهات كتجارة استثمارية، تتم على مدار فترتين في اليوم، كل فترة لها سعرها الخاص، كما وتعتبر الأراضي المقامة عليها الشاليهات، أراضٍ مملوكة لأصحابها، ولا تتبع للبلديات.

"إيجار سنوي"

ويضيف "حمدان" لـ "سند" أن البلدية تحصل على ما يسمى رسوم حرفة من أصحاب الشاليهات، يُقدَّر بـ 2000 شاقل سنوياً، ونظراً للظروف الصحية الصعبة التي واجهها قطاع غزة بعد انتشار فيروس كورونا الصيف الماضي، تم أخذ هذا المبلع بشكل مجتزأ، حيث يعد هذا المبلغ ثابتاً يؤخذ سنوياً كضريبةٍ من أصحاب الشاليهات.

ويخبرنا "حمدان" أن البلدية بصدد دعم هذه المشاريع التي تؤدي لانتعاش قطاع السياحة في محافظات غزة، الذي يعود بفائدة على الأشخاص، وهو وسيلة ترفيه للمواطنين في فصل الصيف.

ويشير ضيف "سند" إلى أن هناك حجوزات مرتفعة على الشاليهات في القطاع، وضرب مثلاً لنفسه بتقدمه لحجز شاليه ولم يجد يوماً متفرغاً خلال الشهرين القادمين.

ويوضح أن هناك إقبالاً كبيراً على الشاليهات خلال السنوات الماضية لكن في السنة الأخيرة تراجع هذا الإقبال لدرجة الـصفر مع تفشي فيروس كورونا.

ويوضح أن عدد الشاليهات التي تؤجَّر في الزوايدة لا تتعدى 10 شاليهات في 2016، ووصولاً إلى 2021 بلغ عدد الشاليهات ما يفوق الـ 60 شاليهاً.

شاليه.jpg


 

"إطلالة على الساحل.. وخصوصية أكبر"

وعلى صعيد آخر، يحدثنا ضيف "وكالة سند للأنباء" علي العثماني، والذي يقوم بالمتابعة في عدد من الشاليهات في قطاع غزة، أن هناك إقبالاً كبيراً على الشاليهات في هذا الموسم، لتمتعها بخصوصية عالية، لذا يلجأ إليها المواطنون استعاظةً عن شاطئ البحر، وتفادياً لانتشار المياه العادمة بشكل كبير في مياهه.

ويضيف "العثماني" أن التفاوت في أسعار الشاليهات المتوافرة في القطاع، يعود إلى كَم الخدمات التي يقدمها للمستأجر، والتي يناسب سعرها للفئات المختلفة.

سباحة.jpg


 

"تعقيم دوري"

وفي ظل تفشي فيروس كورونا، يتابع ضيفنا قائلاً، إن عمليات المتابعة من وزارة الصحة تتم بشكل دوري ومفاجئ، للمستأجرين في الشاليه، وذلك لتفقد عملية تعقيم المياه، وتعقيم المكان بشكل كامل، دون إبلاغ مالك الشاليه بهذه الزيارة.

ويبين "العثماني" لـ "سند" أن هناك أجهزة خاصة لفحص الجراثيم والبكتيريا المتواجدة في "بِركة السباحة"، ليتم تعقيمها بشكل فوري، إضافة إلى تعقيم المكان، وكل ما يتعرض للمس بعد استخدامه بنسبة مرتفعة من الكحول يصل تركيزه إلى 94%.

"انتعاش اقتصادي"

وعلى صعيد القطاع السياحي، يشهد موسم الشاليهات في قطاع غزة، حركة تجارية واسعة لإشغال المطاعم والفنادق بعمليات البيع والإيصال للمستأجرين، ويساعد في حركة المركبات بشكل أكبر، لكن ما يواجه الشاليهات من إشكاليات هو اقتصارها على فصل الصيف فقط.