الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

غلعاد: إسرائيل تقترب من مواجهة عسكرية مع حماس

حجم الخط
عاموس غلعاد
القدس - سند

حذر الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الأمن الإسرائيلية الجنرال عاموس غلعاد، من أن "إسرائيل تقترب من مواجهة عسكرية لا تريدها، مع حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح غلعاد خلال لقاء أجراه مع موقع (واللا) الإخباري، عن بعض من مداولات وأسرار حرب غزة الأخيرة صيف 2014، مع اقتراب ذكراها السنوية الخامسة.

وقال إن بعد مرور خمس سنوات على المعركة الأخيرة في غزة، فإن الأخطاء التي مارستها إسرائيل في السابق قد تتكرر في ضوء سياستها الجارية ضد حماس.

وأشار إلى أن (الجرف الصامد) استمرت 51 يوما، وهي أحد أطول الحروب التي خاضتها إسرائيل بتاريخها، وشهدت إطلاق 4500 صاروخ، فيما هاجم الجيش 6 آلاف هدفا و32 نفقا هجوميا، وأسفرت عن سقوط أكثر من ألفي "قتيل" فلسطيني مقابل 73 جنديا ومستوطنا".

وأكد أنه بعد مرور هذه السنوات الخمس فإن الأيديولوجية التي تحرك حماس لم تتغير.

وبين أن حماس لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود، ولن تجري معها مفاوضات مباشرة أبدا، وأن الهدف المباشر لحماس هو الوصول للضفة الغربية، ودمج القومية الوطنية الفلسطينية مع هويتها الدينية.

وأضاف أن حماس ترى في تغييب إسرائيل عن الخارطة هدفا دينياً، وباعتقادها فإن هذا هدف يمكن تحقيقه على المدى البعيد، فإن لم يتحقق اليوم فسيحدث غدا، وإن لم يكن غدا، فسيكون بعد خمس سنوات أو ثلاثين عاماً.

وتابع: "لذلك فإن الحركة لا تجلس بهدوء منذ انتهاء الحرب الأخيرة، بل تواصل العمل من خلال القيادة المقيمة في غزة والخارج، وتخطط لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية".

ولفت غلعاد أن جهاز الأمن العام "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" والجيش الإسرائيلي، يبذلون جميعا جهودا استثنائية لإحباط مئات المحاولات التي تقوم بها حماس لتنفيذ هجمات مسلحة.

وتطرق لاتصالاته العميقة مع السلطات المصرية التي مكنته من التوصل لتوافق فلسطيني لوقف إطلاق النار لإنهاء تلك الحرب، مما يجعل المصريين مهمين جدا بالنسبة لنا، لكن مصر بدت خلال حرب غزة الأخيرة ضعيفة.

 وأردف:" في حين أن قطر ظهرت قوية، مصر مهمة لنا جدا، كما أن هناك شبكة مصالح مشتركة بيننا وبينهم، ضعف مصر أمام قطر يعتبر مشكلة بالنسبة لإسرائيل، وللأسف قد تتكرر مجددا".

وشدد على أنه في حال إسرائيل قررت نهائيا أنها لا تريد إسقاط حماس، فعليها أن تذهب معها لترتيبات بعيدة المدى.

واستدرك حديثه " لكن إن اعتقدت حماس أن إسرائيل ماضية في حربها لإسقاطها حتى النهاية، فستغير سلوكها تجاهنا، طالما أن قيادة حماس تعتقد أننا لسنا بوارد إسقاطها من الحكم، فإن ردعنا لن يتحسن".

وأوضح أن حماس قد تصبح مردوعة جدياً إن شعرت أن الحرب القادمة ستفضي لإسقاطها، والإطاحة بها، لكنها مقتنعة أنه لن تقع حرب كهذه، مما يجعلها تناور في الهامش المتاح لها، ولا تبدي خشية من جولات المواجهات المتكررة.

وقال "لا أتخيل وجود حكومة إسرائيلية تسمح بافتتاح المجال البحري والجوي لغزة".

وأضاف:" مصر لن تقدم المزيد من المساعدة، لأنها ترى في حماس عدوان وفي الوقت ذاته يجب المحافظة على الوضع الإنساني، لأن تدهوره في غزة سيضر بنا أيضا، مع أننا لن نستطيع تحسينه طالما أن جنودنا أسرى لدى حماس هناك".

وأكد أن الوضع القائم في غزة هش جدا، وقابل للاشتعال في أي لحظة، ونقف الآن في مرحلة نقترب منها من حالة الاستدراج لعملية عسكرية كبيرة، دون أن نكون راغبين بها، ربما في مرحلة ما بعد الانتخابات الإسرائيلية تتغير الساسة تجاه حماس.

وبين غلعاد أن استعادة أيام الحرب السابقة يظهر لنا أن حماس لديها خطة من عدة مراحل، فقد اعتقدت الحركة أن إسرائيل ضعيفة عشية حرب الجرف الصامد 2008، ولديها القدرة على إدخالنا في مواجهات عسكرية ، لأنهم قادرين على تحقيق أكبر قدر من الانجازات الاقتصادية.

وأشار إلى أن السؤال المهم يبقى "ماذا نريد من حماس؟ " الأفضل لإسرائيل أن يأتي يوم يتم إقصاء حماس، ونتمكن من إبرام اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.

واستدرك بالقول إنه في حال لم يكن لدينا هذا الخيار السياسي، وتم إرسال الجيش لاحتلال غزة في عملية ستنتهي بتعيين حاكم عسكري على 2.1 مليون فلسطيني، يعيشون على 364 كيلومترا مربعا.

وأضاف :" 95% من سكان غزة في حالة تردي من الظروف المعيشية، بدون كهرباء، ومشافي تعمل في حدها الأدنى، كل هذه الأعباء ستكون على كاهل إسرائيل وجيشها وضباطها".

ونوه إلى أن المطلوب من إسرائيل تحديد استراتيجيتها تجاه حماس، وفي حال لم يتم تحديدها، فستبقى إسرائيل مضطرة لإبرام تسويات بين حين وآخر مع الحركة.

وشدد على أن إغلاق مساحة الصيد أمام الصيادين قرار خاطئ، ويجب منح الصيادين الفلسطينيين فرصة الصيد، لأنها مهنة توفر مصدر دخل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، بصورة مباشرة وغير مباشرة.

وذكر أن في غزة كل الخيارات سيئة ومن الجيد البحث عن الخيار الأقل سوءا".

واعترف غلعاد بأن إسرائيل حاولت اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس أكثر من مرة، ولم تفلح في اغتياله، الضيف أصبح شخصية أسطورية، نجح في الخروج من كل تفجير، لقد ألقينا عليه سبع قنابل دون نجاح، ونجا منها.