عقبّت حركة حماس، على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الصادر حول العدوان الإسرائيلي الأخير الذي خلّف 255 شهيدا، بينهم 39 امرأة، و67 طفلا، و1948 جريحا، وهدم 41648 وحدة سكنية كليا أو جزئيا.

وأكدت "حماس" في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" على أهمية ما ورد في التقرير من اتهام للاحتلال بارتكاب جرائم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.

وشددت على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال وقادته، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف هذا العدوان المستمر وإنهاء الاحتلال.

وقالت إنه من "حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ومقدساته، ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة، والذي كفلته القوانين الدولية".

وأردفت: "لم تستهدف المقاومة في دفاعها عن الفلسطينيين ورد العدوان إلا التجمعات والأهداف العسكرية الإسرائيلية".

وجاء في البيان "المقاومة تؤكد اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات واحتياطات لتجنب استهداف المدنيين أينما كانوا، إلى جانب حرصها الدائم على تطوير قدراتها بما يمكنها من دقة استهداف المقرات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية فقط".

لكن "حماس" أكدت أن سلطات الاحتلال تستعمل بشكل منهجي المدنيين كدروع بشرية، مشيرةً أنها تبني مقراتها الأمنية والعسكرية داخل المدن بالقرب من المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية.

وعبّر البيان عن ترحيب "حماس" الدائم بأي لجنة تحقيق دولية للتحقيق في العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة.

وأشارت إلى أنها أظهرت رغبة واضحة في التعاون مع هذه اللجان من أجل إظهار الحقيقة "استنادا إلى الإيمان بعدالة القضية وأن الشعب الفلسطيني ضحية عدوان عنصري مستمر لعقود".

كما أكدت على "احترامها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحرصها على موائمة أعمالها بما ينسجم مع هذه القوانين".

واستطردت إنه "لا يمكن بحال المساواة بين محتل مجرم معتدٍ، وشعب تحت الاحتلال معتدى عليه، يمارس حقه في المقاومة المشروعة".

وطالب بوضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة قادته في محكمة الجنايات الدولية، داعيةً أحرار العالم إلى مساعدة الفلسطينيين في إزالة الاحتلال.