الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

حرارة الميدان ترتفع.. هل اقتربت ساعة الصفر لعودة المواجهة؟

حجم الخط
1.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار الماضي عمدَّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت على تشديد حصار غزة عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال مواد الإعمار والمنحة القطرية لقطاع غزة.

وأعطت هذه المعطيات مؤشرات عن إمكانية تجدد المواجهة العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في الوقت القريب في ظل تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ 2007م.

ويأتي ذلك في ضوء تصريحات تطلقها حكومة الاحتلال الإسرائيلي مفادها بأنها "تستعد لكل السيناريوهات ضد غزة"، بما فيها التصعيد العسكري، إذ تعمد الحكومة على الربط بين فتح المعابر واستعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وعكست هذه التطورات فعليًا فشل الوساطة المصرية -على الأقل حتى الآن- في احتواء التصعيد وإحراز أي تقدم بالملفات التي ترعاها منذ انتهاء جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها مئات المدنيين.

وردًا على تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية رأت أغلب الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة "حماس" بأن هذه التهديدات "إفلاس سياسي وعسكري".

آخر التطورات

وفي هذا الصدد كشفت أوساط قيادية في فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، عن اجتماع مهم ستعقده الفصائل على مستوى قيادي بغزة يوم الاثنين المقبل؛ لتدارس آخر تطورات الموقف في ظل التعنت الإسرائيلي في ملف رفع الحصار.

وقالت المصادر لــ "وكالة سند للأنباء"، إن الفصائل في حينه تكون قد حصلت على إجابات من الوسطاء تحديدا مصر وقطر حول التجاوب الإسرائيلي مع مطالب المقاومة، برفع القيود التي فرضت بعد المواجهة الأخيرة على غزة ودخول المنحة القطرية.

وساطة مستمرة 

وكشفت مصادر عن جهود مضنية يبذلها الوسطاء في الأيام الأخيرة بهدف؛ منع التصعيد العسكري مجددًا في قطاع غزة، مع استمرار تعنّت الاحتلال في ملف الإعمار، ومحاولته ربطه بقضية إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة.

وبحسب المصادر فإن الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف أخرى منها أوروبية، يضغطون باتجاه منع التصعيد مجددًا في ظل تحذيرات نقلتها حركة حماس وفصائل المقاومة لتلك الجهات.

ومفاد هذه الرسائل بأنها "لن تصبر طويلًا على ما يجري من تلاعب إسرائيلي في هذا الملف وباقي الملفات المتعلقة برفع الحصار وتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي بغزة".

وتشير المصادر إلى أن حماس وقوى المقاومة اجتمعت في الأيام الأخيرة واتخذت قرارات ستنفذ عند "ساعة الصفر" التي ستحددها المقاومة في حال لم يحدث اختراق في هذا الملف.

ووفقًا للمصادر، فإن الوسطاء الذين يتدخلون منذ أعوام من أجل تثبيت حالة الهدوء باستمرار في غزة، طلبوا من حماس وقوى المقاومة تجنّب التصعيد في الفترة الحالية، ومنح المسار السياسي فترة من الوقت

اجتماعات 

وتعقد الفصائل بغزة منذ عدة أيام اجتماعات مكثفة لتوحيد مواقفها، بعد أن اطلعت على ورقة مصرية وصلت لها بشأن الملفات ذاتها، إلا أنها اعتبرت أن الاحتلال يراوغ ويتلاعب ولا يريد تحقيق أي من مطالب المقاومة التي أكدت بدورها أنها مستعدة للمواجهة.

وعزت المصادر، تأخير الاتفاق على طريقة صرف المنحة القطرية، لمخاوف المصارف الفلسطينية من عقوبات في حال صرفت المبالغ لـ27 ألف شخص من الموظفين العموميين العاملين في قطاع غزة.

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني خليل، إن الاحتلال يستخدم الحصار كأداة  لضرب الجبهة الداخلية وكعقاب جماعي لحاضنتها.

وأوضح "خليل" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الإجراءات تمثل شكلا من أشكال العقوبة الجماعية المرفوضة دوليا.

وذكر أن المقاومة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الاعتداء، وستعمل بكل السبل لاختراق الموقف؛ لكي لا يستمر الاحتلال طويلاً في حصاره".

الحصار صاعق انفجار

بدورها قالت جددت حركة حماس تأكيدها بأن استمرار الحصار على قطاع غزة لن يؤد إلا إلى تجدد المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحصار لا يمكن أن يستمر.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "موقفنا واضح أن الحصار الظالم على غزة لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك".

وأكدّ "قاسم" في تصريح صحفي صادر عنه أن "استمرار الحصار بهذه الطريقة أحد صواعق التفجير الحقيقية التي يمكن أن تنفجر في أي وقت".

ومن وجهة نظره فإن المقاومة لن تسمح للاحتلال بأن يبتز أي موقف سياسي مقابل هذه القضايا المحقة كإعادة الإعمار ودخول المساعدات ورفع الإغلاق، وضمان حرية الحركة للأفراد والبضائع

وشدد أنه لا يمكن أن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي، وهي ترى "العقاب الجماعي الذي يفرض على الحاضنة الشعبية بغزة".

وأوضح أن "فصائل المقاومة تتحرك بشكل منسق وجماعي وتدرس الخطوات وفق تقديرها للموقف، وقراءتها للميدان على المستوى السياسي والعملياتي والاتصالات التي تجري مع عديد الوسطاء لوضع حد لهذا الحصار".

مسيرات العودة

 من جهته قال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة أسعد جودة، إنه جرى طرح إعادة تفعيل مسيرات العودة على طاولة الفصائل والهيئة القيادية العليا للمسيرات في الآونة الأخيرة.

وقال "جودة" لـ"وكالة سند للأنباء"، إنّ كل الخيارات مفتوحة بما فيها الأدوات الشعبية، في حال استمر الحصار على ما هو عليه وتفاقمت الأزمة المعيشية والإنسانية بالقطاع.

وذكر أن تشديد الحصار يستهدف تجويع الحالة الشعبية في المجتمع ودفعها للتصادم الداخلي، بغرض تركيعها.