الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

حرائق غابات القدس ..آثار كبيرة على البيئة والتنوع الحيوي

حجم الخط
القدس -وكالة سند للأنباء

لليوم الثالث على التوالي تتواصل حرائق الغابات في جبال القدس، وسط تأثيرات كبيرة على التنوع الحيوي والتلوث البيئي، في ظل تخوفات أيضاً من استمرار الحرائق لعدة أيام أخرى، دون أن تتمكن طواقم الاطفاء التابعة للاحتلال من السيطرة عليها.

وقال الناشط في مجال حماية البيئة المقدسي أنس الحموري، إن الحرائق في غابات القدس أثرت بشكل كبير جداً على البيئة، حيث تم التبليغ عن ارتفاع كبير على التلوث الهوائي في مناطق صوبا وجيفعات يعاريم وعين رافا وعين نقوبا وعين كارم.

وأكد في حديث خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، إخلاء كافة هذه التجمعات من سكانها بسبب التلوث الهوائي بشكل أساسي، وما زال سكان صوبا وجيفعات يعاريم ممنوعون من العودة إلى منازلهم بسبب ذلك.

وأكد الحموري أن النيران المشتعلة، حتى اللحظة  تؤثر بشكل عام على التنوع الحيوي في المنطقة، وخاصة أن جبال القدس تعتبر موئلاً لكثير من الحيوانات والطيور، كغزال الجبل والثعالب وإبن آوى وطيور الحجل وأبو زريق والغربان والبوم والصقور.

تفاصيل الحرائق

وقال الحموري، إن البلاغ حول حريق المنطقة الحرجية القريبة من منطقة "شورش"، المقامة على أراضي قرية ساريس المهجرة، وصل عصر يوم الأحد حيث هرعت طواقم الإطفاء للمكان محاولة السيطرة على الحريق قبل انتشاره، إلا أنها فشلت في المحاولات الأولى.

وأضاف أنه "مع ساعات المساء والليل خرج الحريق عن السيطرة بشكل تام وتم الاستعانة بالطيران ودفع عدد أكبر من فرق الإطفاء نحو المنطقة، وتمت السيطرة على النيران مع ساعات الفجر".

وأكد أن الحرائق مازالت خارجة عن السيطرة، وتحتاج السيطرة عليها لعدة أيام أخرى.

ولفت إلى بقاء بعض البؤر الصغيرة والتي كان من المخطط التعامل معها خلال ساعات نهار أمس الاثنين.

وحتى هذه المرحلة كانت النيران قد التهمت مساحات واسعة من أحراج قرية ساريس المهجرة، ومنطقة جيفعات يعاريم ومحيط مستشفىايتانيم للأمراض العقلية والمقام على أراضي قرية دير عمرو المهجرة.

وأشار الحموري، إلى أنه جرى إخلاء سكان جيفعات يعاريم وشوئفا والمرضى وطاقم العمل فيمستشفى ايتانيم.

وأوضح الناشط في حماية البيئة إلى أن الحرائق تجددت مع حلول ظهيرة الاثنين، وخرجت النيران عن السيطرة مرة أخرى، وامتدت مساءاً إلى منطقة صوبا ومناطق عين نقوبا وعين رافا وحتى سطاف.

حقائق ومعطيات 

ولا تعتبر الحرائق التي تستعر في جبال القدس أمر غريب، ففي كل عام تشتعل الحرائق، في الجبال، خلال موسم الصيف ما بين شهر آذار/مايو و شهر سبتمبر /أيلول من كل عام، لكن تختلف شدتها ومساحتها باختلاف الظروف المناخية وسرعة السيطرة عليها، وفق الحموري.

وبلغ عدد طواقم الاطفاء المشاركة في محاولة السيطرة على الحرائق نحو 70 طاقم في اليوم الأول، لاندلاع الحرائق ولم تصل أي طواقم دولية حتى اللحظة بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤقتاً، مقترح طلب المساعدة من الخارج، باستثناء 4 فرق إطفاء تابعة للدفاع المدني الفلسطيني وصلت للمساعدة.

وقال الحموري، إن احتمالية تضرر صهاريج الغاز ومحطات توليد الكهرباء المغذية لمدينة القدس  ذلك ضئيلة جداً كون صهاريج الغاز ممتدة في أعماق الأرض ولا يوجد أي أشجار أو مزروعات فوقها أو حولها .

وأكد الحموري، أن الحرائق تستعر في الأراضي والأحراش التابعة للقرى الفلسطينية المهجرة عام 1948 والتي أُقيمت مستوطنات إسرائيلية على أغلبها فيما لم تؤثر النيران حتى الآن على أي من القرى العربية.

وشدد على أن إخلاء قريتيّ عين نقوبا وعينرافه، كان إخلاءاً احترازياً وسببه الرئيسي كثافة الدخان والتلوث الهوائي.