الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"جودة البيئة": ممارسات الاحتلال تشكل خطراً على التنوع الحيوي في فلسطين

حجم الخط
التنوع الحيوي في فلسطين
رام الله-وكالة سند للأنباء

قالت سلطة جودة البيئة، اليوم الأحد، بمناسبة "اليوم العالمي للتنوع الحيوي"، إن التنوع الحيوي في فلسطين يعاني من أخطار كبيرة، أهمها الاحتلال الإسرائيلي، وسيطرته على مصادرها الطبيعية.

ودعت "جودة البيئة"، في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، للعمل على حماية التنوع الحيوي بكل عناصره، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض.

إضافة لإنشاء المستعمرات على الأراضي الخضراء، والغابات والمحميات الطبيعية، وإنشاء الطرق الالتفافية، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري على حساب البيئات الطبيعية.

واعتبرت "جودة البيئة"، أن تجريف أراضي الغابات، وقطع الأشجار، تؤدي إلى انقراض العديد من الكائنات الحية واختفائها بسرعة كبيرة، إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لوقف هذه الممارسات.

ويقدر عدد الأنواع الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في فلسطين، حوالي 51,000 نوع، منها 2850 نوع من النباتات البرية ضمن 140 عائلة.

ويبلغ عدد الأنواع النباتية المتوطنة منها، حوالي 54 نوعا خاصا بفلسطين، حيث تشكل هذه الأنواع ما يقارب من 3% من التنوع البيولوجي العالمي.

ويُقدر عدد الأنواع الحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحوالي 30,850 نوعًا، منها 30,000 نوع من اللافقاريات.

وتشير الدراسات الحديثة على الطيور في فلسطين، إلى وجود 375 نوعاً، والتي تمثل 23 صنفاً، و69 عائلة، و21 عائلة فرعية، و172 جنساً، ويوجد كذلك 297 نوعا من الأسماك، و92 من الثدييات، و81 من الزواحف، و5 من البرمائيات.

و أشار المخطط المكاني المقر من مجلس الوزراء عام 2014 ، إلى أن عدد المحميات المقرة على المخطط المكاني 50 محمية طبيعية.

وبلغت مساحة هذه المحميات الطبيعية في الضفة الغربية، بما فيها القدس هي 51,157 هكتار، تشكِّل 9% من مساحة الضفة الغربية.

وبحسب "جودة البيئة"، فإن معظم هذه المحميات تقع في المنحدرات الشرقية ومنطقة نهر الأردن، وقد منع الاحتلال الفلسطينيون من الوصول إليها.

وحولت سلطات الاحتلال جزء من هذه المحميات إلى مستوطنات وقواعد عسكرية، وضمت جزء كبير منها داخل جدار الضم والتوسع.

و تم اعتماد حوالي 50 منطقة مصنفة بغناها بالتنوع الحيوي RBA على المخطط الوطني المكاني وهي رديف للمحميات الطبيعية، وفقا لـ "جودة البيئة".

وكذلك اعتمدت 13 منطقة هامة للطيورIBA، و4 مناطق هامة للنباتات البرية IPA و5 مناطق مقترحة كمناطق رطبة (كمواقع رامسار) Wetlands، حيث تم تجميع هذه المناطق ضمن 14 منطقة رئيسية للتنوع الحيوي تسمى KBA’s.

وأما الغابات فقد بلغ إجمالي مساحتها، في الضفة 7,830 هكتار في العام 2012، منها 4,200 هكتار تم ضمها خلف جدار الضم والتوسع، و150 هكتار تقع شرقي الجدار.

ومعظم الغابات في الضفة وغزة، زرعت خلال الانتداب البريطاني، وأثناء الإدارة الأردنية، ونسبة قليلة جداً تتكون من بقايا الغابات الطبيعية.

وأوضحت "جودة البيئة"، أنه تنفيذا لالتزامات فلسطين بالاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، تم إعداد التقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي، والتقرير الوطني الرابع لبروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية المتعلق بالأنواع المحورة جينيا.

وكذلك إعداد الإطار الوطني للسلامة الأحيائية للأنواع المحورة جينيا، وحالياً يجري العمل على تحديث الخطة الاستراتيجية الوطنية الخاصة للتنوع البيولوجي، والعمل جار على إنشاء الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية.

وتطرقت "جودة البيئة"، إلى مهددات أخرى للتنوع الحيوي، تتمثل في الأنواع الغريبة الغازية التي لم تكن موجودة في فلسطين، والتي تستوطن الموائل الطبيعية والنظم البيئية الهشة والضعيفة.

وتشمل ثلاثة أنواع من الطيور: منها البراكيت الأخضر، وطائر المنيا الهندي الشائع.

أما أنواع النباتات الغازية، فتشمل حوالي 25 نوعا، منها عشرة أنواع خطيرة بحاجة سريعة للمكافحة.

وهذه الأنواع تؤدي إلى خلل كبير في النظم البيئية، وعناصرها، وإحداث تأثيرات كبيرة على المجتمعات النباتية والحيوانية الأصيلة.

ويضاف إلى هذه المهددات، استنزاف المصادر البيئية الطبيعية، مثل الصيد الجائر والرعي الجائر وقطع الأشجار، والحرائق، كذلك التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية.

ومن الأخطار -أيضا-، ظاهرة التصحر وما يصاحبه من تدهور للأراضي المنتجة والخصبة وقلة الإنتاج الغذائي وبالتالي ضعف الأمن الغذائي الوطني، إضافة إلى ضعف الأبحاث العلمية المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

وكذلك ضعف الوعي العام بأهمية التنوع الحيوي وديمومته للأجيال القادمة، وشح الموارد المالية وحرمان فلسطين من التمويل من مرفق البيئة العالمي وعدم تخصيص ميزانية للمحافظة على التنوع البيولوجي ومكوناته.

ويعرَّف التنوع البيولوجي، بأنه جميع أشكال الحياة الموجودة على كوكب الأرض، إضافة إلى البيئات الطبيعية، التي تنمو فيها هذه الأشكال (النظم الإيكولوجية)، ويعتمد وجود البشرية على التنوّع البيولوجي الذي يوفّر جميع الموارد الطبيعية اللازمة لتنمية الفرد حاضرا ومستقبلا.