الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

جثامين الشهداء المحتجزة .. جريمة تتواصل وتفاصيل ضائعة

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري، إنّ الاحتلال يواصل احتجاز 81 جثة شهيد منذ العام 2015، إلى جانب استمرار وجود 254 في مقابر الأرقام.

ولفت العاروري في حديث خاص بـ"وكالة سند للأنباء"، لوجود 74 مفقودا، تدعي سلطات الاحتلال عدم وجود بيانات لهم في السجلات.

واستشهد العاروري بحادثة الأسير الشهيد أنيس دولة الذي استشهد في الأسر بسجن عسقلان عام 1980.

وتابع "إنه جرى نقله لمعهد الطب الشرعي، ثم اختفى جثمانه ولم يسلموه، وتذرعوا بعدم وجود سجلات في تلك الفترة ويصعب تحديد مكان دفنه".

وأوضح أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سلمت قائمة بـ121 جثمان لمعرفة مصيرها، وادعى الاحتلال أن عشرة منهم لا يعرف شيئا عنهم.

تجارب

وأرجع العاروري هذه المسألة إلى العبث والإهمال من جهة، وإلى وجود تقارير تفيد بأنه جرى استخدام بعض الجثامين للتجارب في الطب الشرعي بحسب ما اعترف به مسؤولون إسرائيليون.

وبين أن عدد الجثامين الموجودة في الثلاجات انخفض إلى 10 جثامين، ثم ارتفع عام 2019 إلى 51 جثماناً.

 وأشار إلى أنه في عام 2020 ارتفع إلى 66 جثماناً.

وتابع "هذا العام هناك 81 جثماناً لشهيد وشهيدة في ثلاجات الاحتلال منهم أمهات وأطفال وأسرى ارتقوا في المعتقلات، بينهم سامي بارود من غزة والمحكوم مؤبد ولا يزال في ثلاجة الاحتلال".

ولفت العاروري إلى أنه جرى استرداد بعض الجثامين المحتجزة منذ العام 1970، خلال مراحل مختلفة سواء عام 2008 أو 2012م، لكن الاحتلال ادعى بعد عام 2000 إحالة الاحتفاظ بالجثامين لشركة خاصة، وهي لا تملك ملفات عنهم.

وقال إن الاحتلال يبرر احتجازه للجثامين، لعدم رغبته إقامة جنازات تتحول لأعمال "مخلة بالأمن" أو تمجيد ما قام به الشهداء.

وأضاف العاروري، أن الاحتلال يدعي أن بعض الجثامين المحتجزة منذ ستينيات القرن الماضي، تعود لأشخاص جاؤوا من الخارج، وليس لديهم من يطالب باسترداد جثامين الشهداء.

وأكد أن الاحتلال يحتجز جثامين الشهداء للمساومة عليهم في قضايا التبادل مع المقاومة.

وقال، إنّ الحملة لم تجد سجلات تستند عليها في توثيق الجرائم المتعلقة باحتجاز الجثامين.

وبين العاروري أنه لا يوجد تقارير موثقة حول الشهداء المحتجزة جثامينهم، "فحتى بعض الحالات الجديدة يصنفون أبنائهم بأنهم مفقودين، كونهم غير متأكدين من استشهاد أبنائهم".

وفي السياق، كشف أن الجثمان الذي سلم على أنه للشهيدة دلال المغربي، تبين عبر فحوصات الdna غير صحيحة ولا تعود لدلال.

وذكر العاروري أنّ بعض الجثامين التي تسلمت كانت عبارة عن أشلاء مختلطة لأكثر من شخص.

وأوضح أن الحملة طالبت بتأسيس مكان والاحتفاظ بعينات لتسهيل الوصول الى معرفة الجثامين.

حملة دولية

و أكدّ العاروري أن الحملة بدأت حراكا دوليا لتعزيز التضامن الدولي إزاء هذه القضية الإنسانية والعمل على اثارتها في مختلف المحافل.

ولفت العاروري إلى مسيرات ووقفات نظمتها الحملة في الولايات المتحدة، للمطالبة بالعمل على تسليمها.

وأشار إلى وقفة جرى تنظيمها في محطة القطار في نيويورك، أكثر المناطق اكتظاظا في الولاية ثم اتجهت إلى سنترال بارك أهم معالم الولاية، وبمشاركة فلسطينيين ومتضامنين عرب وأصول لاتينية وحتى من جمعيات يهودية رافضة للممارسات الصهيونية.

وبين العاروري أن الحملة بصدد إطلاق حملة الكترونية، خاصة مع التفاعل الدولي على التغريدات الخاصة باحتجاز جثامين الشهداء وتحديدا الشهيدتين المحتجزتين.

وأكدّ أن الحملة تعمل في سياقات مختلفة، من بينها الاستمرار في المنحى القانوني عبر رفع دعاوى أمام القضاء العسكري والمدني في إسرائيل، رغم عدم الاستجابة لمطالب الحملة.

وقال العاروري "لجأنا للتدويل بعد انسداد المسار القانوني، بوجود فرق قانونية وإعلامية وبإسناد رسمي وشعبي".